“اليوم الاقتصادي” يسأل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار
في يوم 21 مارس، 2022 | بتوقيت 12:19 ص

كيف ستتعامل وزارة السياحة والآثار بعد الأزمة الروسية الأوكرانية؟
……………….
أولاً : غالباً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن كما يقولون، والرياح هنا هي الأزمة الروسية الأوكرانية والتي أثرت بالسلب على الحركة السياحية الوافدة إلى المقصد المصري، حيث كانت الحركة قد شهدت زيادة في الأعداد خاصة من السوق الروسي بعد فترة توقف طويلة، واستطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عودة السوق الروسي من جديد.. المهم جاءت هذه الأزمة لتضع القطاع في مأذق حقيقي، لكن تصريحات صحفية منسوبة للرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، أعطت بريق أمل عن أن وزارة السياحة والآثار بدأت في التعامل مع المعطيات الجديدة بعد هذه الأزمة بحسب كلام الرجل، حيث أكد أن هناك زيادة متدرجة في الحركة الوافدة من ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا ولا نعرف هل هذا الكلام صحيح أم للأستهلاك المحلي؟.
…………………
ثانياً : أكد رئيس الهيئة أن هناك تحركات في اتجاهات مختلفة في أسواق مثل إنجلترا وبولندا والتشيك وأمريكا وإسبانيا وسويسرا والنمسا والبرتغال، بعد توقف الحركة من أوكرانيا التي تخطت بحسب كلامه المليون سائح، وتابع الرجل بأن رفع الحظر الأوربي عن السفر لمصر شجع الهيئة على التحرك بإتجاه الأسواق الرئيسية، وقال الرجل في تصريحاته أن الأزمة الحالية تكمن في إلغاء بوالص التأمين الدولية على رحلات طيران روسيا، لذا فقد توقفت خطوط الطيران بما فيها إيروفلوت، ولا أعرف هل وصلت للوزير هذه التصريحات أم لا؟ ، وهل الوزارة والهيئة تنتظر حدوث أزمات حتى تتحرك؟ وأين هذه التحركات منذ فترة؟.. أشار الرجل إلى أن الهيئة تستقبل طلبات الصحفيين الأوروبيين لزيارة مصر والإطلاع على الجديد لديها، متوقعاً زيادة الحركة الأجنبية الوافدة لمصر بشكل عام في أعياد الربيع وعيد القيامة أبريل المقبل، وهو كلام جميل نتمنى أن يتحقق. …………………………
ثالثاً : الغريب في الأمر أن الوزير الدكتور خالد العناني لا يتحدث في أرقام السياحة الوافدة نهائياً، ولا يتحدث عن أزمات، ويمنع على مكتبه الإعلامي الحديث في هذا الموضوع أو إصدار أي بيانات تتعلق بالأرقام .. من الواضح أن الوزير لا يريد التحدث لكن لا مانع من أن يتحدث أي مسئول آخر داخل الوزارة، ولا مانع من الحديث عن الأرقام والأزمات، ولا نعرف هل ما تحدث عنه رئيس الهيئة من خطط وتحركات يحدث على أرض الواقع أم أنها تصريحات والسلام؟، ولماذا لا يخرج بيان رسمي من الوزارة يكشف عن خطط وإجراءات الوزارة للتعامل مع هذه الأزمة؟.. للأسف تعودنا منذ فترة على حالة صمت رسمي وتام من وزارة السياحة والآثار على كل الأزمات بدون تعليق واحد على أزمات السياحة الخارجية وحتى ملف العمرة ظل الصمت هو فصل الخطاب، حيث لم يصدر حتى تعليق بعد فتح السعودية نظام ال b2c، الذي يهدد عمل شركات السياحة.. كل التوفيق للقائمين على ملف السياحة المصرية.