أصبح من الواضح أن الإعلام لا مكان له في كل ما يقوم به المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية،من جولات ولقاءات ومناسبات ..ولم نكن نتخيل أن يصل الوضع إلى هذا الحد ،فقد ظهر للجميع أن الإعلام بكل أشكاله إلا المرئ منه خارج حسابات الوزير ،فمنذ أكثر من عام ونصف لم يجمع الصحفيين أى لقاء بالوزير، على الرغم من أن الوزير دائم التنقل فى جولات ميدانية وزيارات للمواقع البترولية المختلفة .
ولا نعرف ما هى الجرائم التى ارتكبها الصحفيين حتى يتم منعهم من حضور هذه الأحداث المهمة داخل القطاع ؟ ،والمنع هنا بقصد وبنية مبيتة وكاملة الأركان ..للأسف أصبح تعامل السيد وزير البترول مع الإعلام بطريقة البعد عنهم غنيمة ،والتعامل يكون عن بُعد من خلال بيانات المكتب الإعلامي فقط عن جولات وزيارات ولقاءات الوزير، وقد كتبنا عدة مرات فى هذاالشأن، لكن من الواضح أن السيدالوزير لا يقرأ ما يُكتب.
للأسف الشديد المهندس طارق الملا رسخ لمبدأ واضح للجميع ،أن الإعلام على الهامش ولا وجود له إلا فى أضيق الحدود إذا وجدت فى الأصل هذه الحدود ..المهندس طارق الملا للأسف أيضا وبعد صدور تعليمات اليوم من الوزارة كما تشير المعلومات، بعدم توجيه الدعوة للصحفيين لحضور إحتفالية شركة غازتك بمرور 25 سنة على إنشائها، قد أكد للجميع رداً قاطعاً البتة ،بأن علاقة الوزارة مع الإعلام ستكون من خلال البيانات الصحفية فقط لا غير .
وهنا أوجه كلامى للوزير ونحن نعلم أنه رجل على خلق ويواصل الليل بالنهار للنهوض بقطاع البترول ونقدر هذا جيداً وندعمه ..يا سيادة الوزير ،التقرب من الإعلام ليس جريمة ،طالما أن هذا الإعلام يحكمه شرف القصد ونزاهة القول واستقامة الفكر وتجرد العقل ..إعلام لا يبغى مصلحة ذاتية ولا منافع شخصية ، ولا ينتظر غنيمة ولا جمع سبوبة ..يا سيادة الوزير عُد كما كنت المهندس طارق الملا حبيب الجميع.
