” اليوم الاقتصادي ” يسأل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية

من المسئول عن  تأخر صدور ترقيات العاملين بقطاع البترول؟   

                        …………………….

أولًا : لا أعتقد أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية هو صاحب قرار تأخير صدور ترقيات العاملين بقطاع البترول، ولا أتصور أن عقاب العاملين بالقطاع يفيد القطاع أو يحقق أى مكاسب ..للأسف قرارات غريبة تتسبب فى حالة من الغضب واللغط الشديد بين العاملين بدون أسباب أو حتى مقدمات ..ولا أظن أن السيد العبقري الجهبز الفذ صاحب العبقريات ومخترع العجلة داخل القطاع ،من خطط ونفذ هذه الخطة ” الفلته” لحرمان العاملين من أبسط حقوقهم وهى الترقية للدرجات العليا أو حتى غير العليا ..لم أكن أتخيل هذا العدد الكبير من الشكاوى التى وصلت إلينا من العاملين بشركات القطاع المختلفة عن تأثير هذا القرار الغريب عليهم وعلى أسرهم ،ولا أعرف ماذا يستفيد صاحب هذا القرار ؟ . 

                          ………………………..

ثانيًا : أصحاب مثل هذه القرارات ،اعتقدوا أن ثقة الوزير فيهم باقية الأثر وسارية المفعول فى كل الأوقات والأزمنة ، وأنهم وحدهم هم الحريصين على مصلحة القطاع، وأنهم بمثل هذه التصرفات الغريبة سيحافظون على مناصبهم ومكاسبهم لفترات طويلة حتى ولو على حساب العاملين بالقطاع..وهنا مطلوب تدخل عاجل وسريع من الوزير المهندس طارق الملا لشرح سلطات ومسئوليات الجهاز الإدارة بالوزارة ،وأقلها دفع ومنع وقوع الضرر ،أما إذا وقع الضرر فإن هذا الجهاز قد قصر فى أداء واجبه ،وأخفق فى حمل الأمانة ،وفشل فى القيام بالمسؤولية وألحق الضرر بالمصلحة العامة ، وتأسيساً على كل ذلك فأنهم فقدوا مبررات قرارهم الغريب ..باختصار شديد وظيفتهم منع وقوع الضرر وليس الانتظار حتى يقع . 

                       ……………………….

ثالثًا : هناك مقولة جميلة تقول ” لا تتفاخر بأن لك أصدقاء بعدد شعر رأسك ..فعند الشدائد ستكتشف أنك أصلع ” ..هذه المقولة أهديها لكل مسئول يستمع لهذه القلة التى تتسبب فى حالة غضب شديد بفضل” افتكاساتهم” الغريبة ،فمثل هذه القرارات التى لا تنفع ولا تفيد ،وتعتبر قرارات عقابية جماعية بالمخالفة للقانون واللوائح..يا سيادة الوزير فض هذا الإشتباك وصحح الأمر ،فالجميع يعلم حجم المسئولية الكبيرة ، وحجم الأعمال الذى تقوم بها للنهوض بقطاع البترول ..ونعلم أن مشاغلك كثيرة وإنك لا تقف وراء قرارات تضر بمصالح العاملين ..جلال الدين الرومى له مقولة رائعة يقول فيها  ” من يحمل قنديله فى صدره لا يعنيه ظلام العالمين”.