المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : معالم السياحة الداخلية..ونداء لمن يهمهم الأمر!!



في يوم 29 يوليو، 2021 | بتوقيت 11:23 ص

يغيب عن كثيرين من الباحثين في قضية السياحة الداخلية حقيقة هامة، وهي أن السياحة الداخلية من أهم مدخلات السياحة الخارجيه، فضلا عن دور اقتصادي لمواجهة انحصار السياحة الخارجية لظروف قاهرة ، وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار مجموعة من الحقائق الموضوعية التالية للمشاركة بالفكر والرأي والرؤيا :

أولًا : كما نكرر دائما أنه يتعين ان يكون هناك فنادق فئة  النجمة الواحدة والنجمتين والثلاث نجوم ، لجذب المواطن وحقه في الاستمتاع والإقامة السياحية في فنادق آدمية وخدمة مناسبة، فضلا عن جذب السياحة الرخيصة من الخارج، وما كنا نطلق عليه سائح الجرابندية وقطاع من الشباب محدود الامكانيات.

ثانيًا : آن الآوان أن تتبني أجهزة الحكم المحلي والهيئات الاقليمية لتنشيط السياحة بالمحافظات وبالتنسيق مع أجهزة وزارة السياحة والمستثمرين للنهوض بأهم معالم السياحة الداخلية، والتي كانت مصدر لرحلات المدارس والجامعات والأسر البسيطة، وعلي سبيل المثال لا الحصر نذكر منها :
حديقة الأسماك”جنينة الأسماك” وإهمالا فاضح ، والحديقة اليابانية وعيون حلوان الكبريتية والكابريتاج، والتي يجب التاسي بنجاح الدولة في إعادة منطقة وبحيرة عين الصيرة للحياه ،وكمتنفس مبهر للسياحة الداخليه؛وحديقة حيوان بالجيزة وجزيرة الشاي والنافور ومرافق الحديقة والحيوانات بها ؛ومتحف الشمع بعظمته وغيرها..

ثالثًا: ضرورة عودة الحدائق العامة لحالتها الأولي كمتنفس ،بدلًا من غلقها أمام الناس بلا سبب، ادأو إهمالها فتنعي من زرعها وأهم مظاهرها ، حديقة الاندلس وحديقة الحرية بالتحرير ،وحديقة الأورمان بالجيزة، وحديقة الأزبكية والجبلاية بها ،و كذلك النهوض بالحدائق العامة بكل محافظات مصر كمتنفس للناس ومظهر حضاري وأعادة الأوضاع بها إلي سابق عصرها وبهائها ..

رابعًا : توفير الحماية اللازمة للمراسي ومماشي أهل مصر بكل المحافظات، من إنتشار العشوائية والباعة الجائلين وفتح مرافقها أمام الاستثمار الخاص، لتوفير الخدمات اللازمة ، مع تنظيم الرحلات النيلية ومتابعة المراكب الشراعية واللنشات وإجراءات السلامة وتوافر أدوات الحمايه والانقاذ والممارسين للمهنة ، وكذلك تدبيش أجناب النيل ورفع كافة الإشغالات من فوق المنشآت والكازينوهات تحت المسطح وتشوهاتها.

خامسًا : السياحة الدينية ومزارات آل البيت والبيئة المحيطة بها، وفي كل مناطق تواجد المزارات أسوة بما وجه به الرئيس السبسي كبداية لتطوير مسجد الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسه ، وما يصاحبها من أنشطة وخدمات تسند للقطاع الخاص ، وبيع العاديات ومكتبات المصاحف والكافتيريات ، وعودة فكرة المناطق المغلقة أمام حركة السيارات وتصويب وإعادة تجميل شارع المعز ،وكذلك استثمار لبعض القصور التاريخية مثل قصر ماماي وبما لا يضر بالآثر وطبيعته..

…وختامًا هي محاولة للمشاركة بالرأي في تناول معالم وملامح وأدوات صناعة السياحة الداخلية وبرؤية اقتصادية واجتماعية تحقق طفرة وقدرة للمواطن للاستمتاع وتعميق فكرة الولاء والانتماء.

زر الذهاب إلى الأعلى