البترول والطاقة

أين الصحفيين من جولات وزير البترول؟



في يوم 26 يونيو، 2021 | بتوقيت 12:58 م

الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي أحد لقاءاته تقدم بالشكر للإعلام المصري، وعلي رأسه الصحفيين، إيماناً منه بالدور الكبير الذي تقوم به الصحافة والصحفيين ،والسيد الرئيس وسط كل مشاغله وكل ما يقوم به من أعمال عظيمة وضعت مصر في  مكانة متميزة وغير مسبوقة، حيث مشروعات عملاقة هنا وهناك وعلي كل المستويات،  لم ينسى دور الصحافة والصحفيين .. هذا هو رئيس الدولة الذي يواصل الليل بالنهار حتي يحقق لشعبه تنمية حقيقية..لكن ما يحدث في  قطاع البترول جعلني أسأل، لماذا حالة التجاهل عن عمد للصحفيين الذين يقومون بتغطية أخبار القطاع ؟ ، الوزير طارق الملا يتحرك يميناً ويساراً ،ويصطحب معه قيادات الوزارة ،بخلاف العاملين بالشركات الذي يتفقدها وهي أعداد كبيرة ..لكن عندما نأتي للصحفيين فالرد جاهز ، كورونا والإجراءات الاحترازية والتباعد ،وكأن كورونا لا تعرف إلا الصحفيين ، والإجراءات الاحترازية لا تطبق إلا علي الصحفيين فقط بإعتبار أنهم من ناقلين العدوي ،وأن الفيروس لا يقترب من جولات الوزير طالما أنها بدون صحفيين..

للأسف حالة من التجاهل التام والمقصود ،تسببت في انطباع راسخ لدى جموع الصحفيين ،أن الوزير لا يحب التعامل معهم وأنه يكتفي بالفضائيات ،وأن الوزير يتعامل معهم بأنهم موروثات قديمة يجب أن تكون علاقته معهم محدوده ويكفيهم البيانات الصحفية ويحمدوا ربنا عليها ، مع أن أغلب الصحفيين في الملف البترولي ،يقومون بتغطية وزارات أخري ،ويتواجدون مع الوزراء في كل المناسبات ..لكن من الواضح أن  هؤلاء الوزراء لا يخافون علي أنفسهم من الصحفيين الوحشين والغير ملتزمين بالإجراءات الاحترازية الذين تربطهم علاقة قوية بفيروس كورونا المستجد.

للأسف الشديد طريقة تعامل الوزير مع الصحفيين، انتقل بالسلب لرؤساء الشركات،  حيث تجاهل  تام عن قصد،  ومعاملة لا تليق من البعض، تصل إلى عدم الرد علي التليفونات ،  وتكليف صغار الموظفين بالتعامل بصورة لا تليق أيضا..هى رسائل تنتقل من المسئول الكبير إلى الصغير بالتبعية ، وهى ظاهرة  تؤكد على عدم فهم لطبيعة وعمل الإعلامين  ..ظاهرة لا تتناسب مع المرحلة الحالية، التي تتطلب إعلام يعي جيداً حجم ما يتحقق من إنجازات.

يا سادة ..هناك حكمة جميلة تقول ” هيبة المناصب تخلق حباً مزعوماً تزول بترك المنصب ،ومحبة الناس هي ما تبقي وتدوم”.

زر الذهاب إلى الأعلى