المقالات

محمود السيوفى يكتب : رحم الله الصديق والزميل شادى أحمد



في يوم 4 يناير، 2019 | بتوقيت 2:50 ص

هو نموذج للشاب المكافح المجتهد ، يتمتع بخفة ظِل ، يسبقها أدب شديد وأحترام للصغير قبل الكبير ، لم أراه يوماً فى خلاف مع أحد منذ عرفته ، يختلف عن أقرانه من جيل شباب الصحفيين المتسرع أحياناً ، كان يتحمل مسئولياته بكل جدية وإلتزام ، تعرفت عليه بعد تكليفه بتغطية أخبار قطاع البترول والثروة المعدنية ، وبإعتبارى من جيل يقوم بتغطية أخبار هذا القطاع منذ سنوات طويلة سبقته هو وبعض أصدقائه من شباب الصحفيين ، فقد تعامل معنا بكل إحترام وتقدير وقبل ذلك بحب من بنى أدم تظهر الطيبة والأحترام على ملامح وجهه ، ويظهر معدنه النفيس فى كل المواقف سواء الخاصة بالمهنة ، أو الإنسانية .

هو زميلى المرحوم شادى أحمد الصحفى بجريدة الوطن ، هذا الأنسان الرائع المحب لأصدقائه ، وأسرته ، والمحب للجميع ، فقد جاء خبر وفاته أمس كالصاعقة على كل من عرفه وتعامل معه عن قرب ، وعرف هذا الإنسان الجميل المحترم ، الذى احترم الجميع ، واحترم نفسه ومهنته ، فكان مثالاً للصحفى الذى تربى على الأصول ، وعلى تقاليد راسخة ومتينة ، تأكدت فى يقين كل من تعامل معه أنه أمام إنسان مختلف فى كل شئ ، إنسان يعرف حقوق الأخرين جيداً ، ويعرف ما له وما عليه ، لا يتعدى حدوده ، أو يُصغر نفسه أمام أحد من أجل مصلحة أو منفعة ، كان إنساناً صابراً وراضياً بقضاء الله ، حتى بعد تعرضه للأزمة الصحية الأخيرة .

كان مهموماً بأسرته حباً وتحملاً للمسئولية ، لكنها هى الدنيا الخادعة ، وهو الموت الحقيقة الوحيدة الثابتة ، وهو قضاء الله الذى لن يفر منه أحد ، رحم الله الزميل والصديق والأخ العزيز شادى أحمد ، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا ، وألهم أسرته وذويه وأصدقائه وكل من عرفه الصبر الجميل ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

زر الذهاب إلى الأعلى