السؤال

“اليوم الاقتصادي “يسأل من يهمه الأمر



في يوم 29 مايو، 2021 | بتوقيت 8:35 م

هل استعدت وزارة السياحة والآثار وشركات السياحة لعودة الحركة الوافدة؟   

                         ………………………

أولاً : مؤشرات إيجابية عن قرب عودة الحركة السياحية الوافدة تدريجياً ، يتزامن هذا مع الإعلان عن عودة السياحة الروسية من جديد ، وهنا لابد من وقفة عن مدي استعداد وزارة السياحة والآثار، وشركات السياحة،  خاصة وأن الظرف الراهن يتطلب خطط جديدة وفكر جديد يختلف تماماً عن كل ما هو قديم .. نحن أمام  وضع غير مسبوق بظروف غير مسبوقة لم تتعرض لها صناعة السياحة ليس في مصر فقط ،بل في كل دول العالم ..نحن بحاجة ماسة وسريعة لخطط مدروسة تتناسب مع الوضع الراهن ،وتكون علي قدر وقيمة هذا الوضع ، ففي ظل هذه الظروف الصعبة جداً تعرضت شركات السياحة إلى خسائر كبيرة ،جعلت البعض يبيع جزء من أملاكه لسداد التزاماته ، وخسرت الدولة مصدر رئيسي من مصادر الدخل القومي .   

                            ………………………….

ثانيًا :  بعض الأسواق المنافسة للمقصد السياحي المصري ولا تمتلك ما يمتلكها المقصد المصري الفريد والمميز ،بدأت مبكراًٍ في وضع الخطط والبرامج السريعة والتي تتناسب مع الظرف الراهن ، وبدأت في مخاطبة أهم الأسواق المصدرة للحركة الوافدة من خلال دراسة كل سوق علي حدي ،ووضع ما يتناسب مع كل سوق من خلال عدد من الخبراء والمتخصصين للحصول على جزء مقنع من إجمالي أعداد السائحين الوافدين من هذه الأسواق..حتي الآن لم نسمع من وزارة السياحة ممثلة فى الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة ،أي خطط أو برامج أو حملات دولية، غير دعوة عدد من المدونين ،واستضافة بعض العائلات، والمشاركة في  بعض المناسبات السياحية والبورصات.. للأسف هيئة تنشيط السياحة ليست علي قدر الظرف الراهن ..غابت الهيئة تماماً عن كل اختبار حقيقي يساهم في عودة الحركة الوافدة.   

                      …………………………

ثالثاً : من أكبر مشاكل القطاع السياحي، هي بعض أبنائه الذين يطلقون علي أنفسهم خبراء، وهم مجموعة من ضمن مجموعات عبده مشتاق ، لا يعرفون إلا فرض أنفسهم علي كل الموضوعات بأراء وافتكاسات ما أنزل الله بها من سلطان ..المهم التواجد علي أمل أن يكون لهم دور ،أو تقلد منصب ما ..المهم هؤلاء وغيرهم “يتحفوننا” كل يوم بخطط وأفكار عن ما يجب علي الوزارة وشركات السياحة عمله ، وهو كلام لا يتوافق مع الحقيقية ،ولا مع الظرف الراهن ، هدفهم التشكيك في أي شيء ،بل وفي كل شئ ،هم يتعاملون بمبدأ “فيها يا أخفيها” … يا سادة نحن أمان ظرف صعب للغاية يتطلب خطط سريعة ومدروسة، وتنفيذ ما حددته الوزارة فيما يتعلق بأسعار ثابتة تتناسب مع مكانة وقيمة المقصد المصري للقضاء علي ظاهرة حرق الأسعار ،مع عدم السماح باحتكار البعض وحرمان الشركات الصغيرة من العمل للفوز بكعكة تحفيز الطيران العارض ، والإهتمام بوسائل التواصل والتكنولوجيا الحديثة ..نحن أمام ظرف استثنائي يتطلب إجراءات استثنائية .وللحديث بقية. 

زر الذهاب إلى الأعلى