ما فائدة اللجنة العليا للحج والعمرة ؟
……………..
أولاً : هى اختراع جديد ظهر فى قطاع السياحة الدينية مع وزارة رجال الأعمال ، ومع دخول جيل الوسط مجالس الإدارات ، حيث لم يكن القطاع يعرف هذا الإختراع من قبل ، وبالرغم من كل هذه الفترة الطويلة جداً ، لم تستطع هذه اللجنة منذ تشكيلها أول مرة فى القضاء على مشاكل الحج والعمرة ، نفس المشاكل لم تتغير ، على الرغم من تغيير الوجوه عدة مرات ، لكن وللأمانة كانت هذه اللجنة منذ تشكيلها رأيها إستشارى ، لكنها تحولت فى عهد الوزيرة رانيا المشاط إلى لجنة مسيطرة على كل كبيرة وصغيرة فى ملف الحج والعمرة بعد التفويض المفتوح للجنة التى منحته الوزيرة لها ، وأصبحت اللجنة وزارة فوق الوزارة هى الحاكم بأمره فى ملف الحج والعمرة .
………………
ثانياً : يقولون أن اللجنة تحل المشاكل التى تظهر فى ملف الحج والعمرة ، وأنها وتعمل على تقريب وجهات النظر بين الشركات والجهة الإدارية ممثلة فى وزارة السياحة ، وهنا لابد من سؤال ما دور قطاع الشركات بوزارة السياحة ؟ وما هو دور غرفة شركات السياحة ؟ ، فإذا عجز قطاع الشركات بالوزارة فى حل مشاكل الحج والعمرة ، فبلاها قطاع الشركات ، وإذا عجزت لجنة السياحة الدينية فى الغرفة عن حل مشاكل أعضائها فبلاها أيضا لجنة السياحة الدينية ، وبلاها مجالس إدارات منتخبة من المفترض أنها جاءت برغبة الجمعية العمومية من أجل هدف واحد هو الحفاظ على مصالح الأعضاء .
………………..
ثالثاً : إذا كان ولابد من وجود اللجنة العليا ، فلماذا لا يتم تشكيلها من أطراف محايدة ؟ ، ليس لها مصلحة من قريب أو بعيد بالملف ممن لديهم خبرة كبيرة ، مع تمثيل الغرفة بعضو واحد فقط وليكن رئيس الغرفة أو رئيس لجنة السياحة الدينية ، على أن يكون رأيها استشارى ، ونحن لا نشكك فى أحد ، فكل الأحترام للجميع ، لكننا نريد للشفافية أن تحكم وتسيطر على هذا الملف الهام والحساس ، خاصة مع كل هذه المعارك الطاحنة بين بعض أصحاب الشركات للفوز بعضوية اللجنة ، وقبلها عضوية الغرفة ، فى عمل يقولون عنه أنه تطوعى ، وأنه لمصلحة الغالبية العظمى للشركات … على وزيرة السياحة أن تضع النقاط فوق الحروف ، وعليها البعد عن أهل الثقة فى إدارة ملف الحج والعمرة .
