عادل المصري يطالب وزارة السياحة وهيئة التنشيط بإنشاء وحدة لإدارة الأزمات

قال الدكتور عادل المصرى، وكيل وزارة السياحة والمستشار السياحي السابق بباريس، إن الوقت قد حان لقيام وزارة السياحة وهيئة التنشيط السياحي بالبدء في تفعيل وإنشاء وحدة إدارة الأزمات تضم عدد من الخبراء والمتخصصين من القطاع الرسمي الحكومي والخاص إضافة إلى عدد من العناصر الشابة المؤهلة والمدربة على إدارة الأزمات وذلك لخلق جيل قادر على تحمل تبعات المستقبل، لافتًا إلى أن إدارة الأزمات لها دور هام في التعامل مع الأحداث الطارئة مثل الحادث الإرهابى الذى وقع بمنطقة الهرم “المريوطية” أمس الجمعة.

وأوضح الدكتور عادل المصري، في تصريحات له، اليوم السبت، أن زيارة رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، لمكان الحادث لمتابعة الموقف بمرافقة وزيرتي الصحة والسياحة كانت من الإجراءات الإيجابية التى تناولتها العديد من الوسائل الإعلامية الأجنبية، والتى تؤكد حرص الحكومة على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمعالجة تداعيات الحادث، لافتًا إلى أن هناك دور آخر يجب أن يقوم به مسؤولى وزارة السياحة وهيئة التنشيط التابعة لها من خلال  وضع خطة تحرك سريعة وعاجلة بالتنسيق مع الجهات المعنية والأمنية بمصر وتكثيف التواصل المهني والإعلامى مع متخذى القرار بالخارج لشرح أبعاد الموقف بموضوعية ومصداقية وحرفية شديدة، إلى جانب تكليف الوزارة لمكاتبها بالخارج للقيام بدور فعال فى نقل رسالة طمأنة بدولة المقر ومنطقة إشراف المكتب بالتعاون مع السفارات التابعة لها بهدف استمرار حالة التدفق السياحي.

كما طالب بضرورة تكثيف بث الأخبار الإيجابية مثل زيارة العائلة المالكة ببلجيكا لمصر، وكذلك الشخصيات الرسمية والعامة الأجنبية التى اختارت المقصد السياحي المصرى لقضاء إجازات أعياد الميلاد ونهاية العام، مشيرًا إلى أهمية التعامل فى مثل هذه المواقف بحرفية ومهنية على كافة المستويات بقطاع السياحة؛ للحد سريعًا من أى أثار سلبية قد تنشأ من الحادث المذكور.

وأكد المستشار السياحي السابق بباريس، أن كل مؤشرات التوقع بالنسبة للحجوزات تشير إلى عدم تأثر التدفق السياحي لمصر حاليًا بالحادث، لافتًا إلى أن أخر الدراسات السياحية الدولية  أكدت أن كثير من السائحين لا يتأثرون بشكل كبير بالحوادث الإرهابية وذلك في ضوء تعددها فى كثير من دول العالم، وأن هذه الحوادث أصبحت لا تؤثر كثيرًا في اتخاذ قرار السفر بالنسبة للسائحين.

 ونوه “المصري” بحالة الأمن والاستقرار التي وفرتها القيادة السياسية خلال الفترات الماضية والتى كان لها تأثير إيجابى كبير على مصر اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا؛ الأمر الذي ساعد على تحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري مؤخرًا وتدفق الحركة السياحية الوافدة إلى مصر فى الوقت الحالي.