“مسافرون”: دعوات المقاطعة السعودية للسياحة التركية فرصة لاستقطاب مزيد من السياحة الخليجية لمصر
في يوم 24 ديسمبر، 2018 | بتوقيت 10:10 ص
عاطف عبد اللطيف: السياحة الخليجية الوافدة من الممكن أن تكون الحصان الرابح في 2019
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن اتجاه الأشقاء السعوديين لمقاطعة السياحة التركية علي خلفية سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاستفزازية مؤخرًا تجاه المملكة ستتسبب بشكل كبير في تراجع الاقتصاد التركي، الذي تُعد السياحة عنصرًا هامًا فيه، كما أن هذه المقاطعة فرصة لابد لمصر من استغلالها على أكمل وجه لاستقطاب مزيد من السياحة الخليجية.
وأضاف “عبد اللطيف” في تصريحات له، الأحد، أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا تركيا في 2017 بلغ حوالي 500 ألف سائح، ويبلغ حجم الميزان التجاري بين السعودية وتركيا حوالي 8 مليارات دولار سنويًا، ويصل حجم الاستثمارات إلى 6 مليارات دولار موزعة في حوالي ألف شركة سعودية بتركيا، لافتًا إلى امتلاك السعوديين عددًا كبيرًا من العقارات في تركيا، ووجود 950 شركة سعودية مستثمرة في تركيا.
واشار إلى أن دعوات المقاطعة الشعبية السعودية للمنتجات التركية والسياحة ايضًا يفتح من جديد ملف تنشيط وتنمية السياحة العربية والخليجية بشكل خاص إلى مصر التي ترتبط ارتباطًا وثيقا بالأشقاء العرب، وتتمتع بإمكانيات سياحية وتراثية وعلاجية واستشفائية لا يوجد لها مثيل، بالاضافة إلى قرب المسافة مع الدول العربية، وشغف وحب السائح العربي لمصر، إلى جانب العلاقات والروابط السياسية القوية وتوافق الأراء حول قضايا المنطقة.
وأوضح رئيس جمعية مسافرون، أن عدد السياح السعوديين الذين زاروا مصر عام 2017 يقدر بنحو 670 ألف سائح طبقًا للبيانات المعلنة، وهذا يؤكد أن مصر جاذبة للاشقاء، مشيرًا إلى ضرورة استثمار إمكانياتنا السياحية بشكل أكبر وأفضل لجذب مزيد من السياح العرب وخاصة السعوديين، وذلك عبر العمل على توفير احتياجات السائح العربي من شقق فندقية والسماح بـ”التأشيرة الأون لاين”، وتسهيل دخول اليخوت إلى الموانئ المصرية، وإعداد برامج سياحية تناسب طبيعة واحتياج السائح العربي، وتقديم الخدمة الجيدة داخل الفنادق وفي الأماكن السياحية والعامة.
وقال إن كثيرًا من السياح العرب تكون وجهتهم إلى دول أوروبا وتركيا، ولذلك لابد من دراسة ما تقدمه هذه الدول للسائح العربي لاستقطابه إلى مصر، مؤكدًا أن السياحة العربية والخليجية بشكل خاص من الممكن أن تكون الحصان الرابح في السياحة الوافدة لمصر في 2019 خاصة أن السائح العربي الأعلى إنفاقًا عن أي سائح أجنبي بحوالي 150 دولارًا في اليوم، كما أن فترة إقامته تكون ضعف فترة إقامة أي سائح آخر في مصر.
وشدد “عبد اللطيف” على ضرورة استثمار حب الأشقاء العرب لمصر والمقاطعات السعودية لتركيا في تنشيط السياحة العربية لمصر خاصة في ضوء ما تتميز به مصر من جو جميل طوال العام وشواطئ ومناطق سياحية غاية في الجمال، مطالبًا بضرورة إعداد بيانات ودراسات حول الأسواق المنافسة بالدول المختلفة، ومنها تركيا خاصة في مجال السياحة والصناعة والتجارة على أن يتم توفير هذه البيانات والدراسات أمام صناع ومتخذي القرار الاقتصادي والسياحي في القطاع الخاص حتى يستطيعون معرفة منافسيهم، وكيفية مجابهتهم، مؤكدًا أن الفرصة متاحة حاليًا لمضاعفة السياحة العربية لمصر في 2019.