السياحة والطيران

صمدوا رغم كل التحديات.. تحية مستحقة للعاملين في “السياحة”



في يوم 2 مارس، 2021 | بتوقيت 2:06 م

رغم كل الصدمات والصعوبات التي تواجههم، إلا أن العاملين في قطاع السياحة أصروا على الاستمرار في أعمالهم، ليجعلهم الله سببا في فتح بيوت و”رزق” الآلاف من المواطنين.

فالصدمات التي واجهها القطاع في مصر خلال العشر سنوات الماضية لا تعد ولا تحصى، وتكفي الواحدة منها أن “تجيب ضلف” أي قطاع آخر، خاصةً وأن الجميع يعلم أن القطاع السياحي أول المتضررين من أي أزمة، وأخر القطاعات التي تعود بعد انتهاء الأزمة، والعودة تكون تدريجية، لكن العاملين في السياحة وقفوا بصلابة يحسدون عليه، ويستحقون عنه كل الثناء والتحية، وظلو متمسكين بمهنتهم ومحافظين عليها قدر المستطاع ولم يفكر واحد منهم تغييرها .

التحية مستحقة لكل صاحب فندق فضل أن يتحمل خسائره ويبقي على عامليه، ولا يصفي أعماله، بل ينتظر أن تتحسن الأجواء، ويتجاوب مع أي مبادرات لدعم السياحة وإعادتها لتقف على قدميها.

التحية موصولة لأصحاب شركات السياحة، الذين احتملوا ما لا يطاق من أزمات كثيرة سواء تخص القطاع أو ما يخص أمورهم التنظيمية، حيث كان في السابق عندما تتأثر السياحة الخارجية الوافدة، كان الحج والعمرة بالعربي “بيشيل شوية “، لكن الأزمة الحالية مختلفة، فلا سياحة خارجية وافدة ولا حج ولا عمرة .

التحية لكل صاحب “بازار” ولكل من يمتلك “فندق عائم”، ولكل من له صلة بهذا القطاع يتكسب منه، وفي نفس الوقت يظل محافظا عليه، ويسعى إلى رفعته وعودته لرونقه.

وكل التحية إلى الدولة التي لم تترك القطاع لحظة، وكانت دائما تدفعه للنهوض، ولم تدخر جهدا لأجل ذلك، وبتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كانت لها بالغ الأثر في تحسن الأوضاع قبل جائحة فيروس كورونا، وحتى بعدها فلم ينس أن يتدخل من أجل ضمان استمرار حصول العاملين على مستحقاتهم ودعما للمستثمرين السياحيين.

الجائحة أثرت على الدنيا بأسرها، وليس مصر فقط، لكن ما يجعل القطاع الوطني لدينا أكثر تميزا عن غيره حول العالم، أنه ظل يعمل على التطور، حتى في ظل الأوضاع الجارية، ليكون مستعدا عندما تحدث الانفراجة، وقد انعكس ذلك بتقديرات من المؤسسات الدولية والمجلات والصحف المتخصصة، التي وضعت مصر في صادرة الوجهات السياحية بعد انزواء الوباء إن شاء الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى