رحم الله الأخ والصديق اللواء شريف سعيد.. رجل من الزمن الجميل

هو رجل من الزمن الجميل.. زمن الكبار في قطاع السياحة، لا يمكن لمن عرف هذا الرجل وتعامل معه إلا أن يحبه ويحترمه ويقدره، رجل بسيط في كل شيء، لا يعرف إلا الوضوح والشفافية والاحترام المتبادل مع الجميع، لم نسمع عنه يوماً أنه دخل في صراع أو مشكلة مع أحد، دائماً ما يأثر السلامة.. ليس ضعفاً، ولكن ترفعاً، لأنه كان يعلم علم اليقين أن الأخلاق والقيم الإنسانية هي التي تبقى.. هو صديقي العزيز اللواء شريف سعيد، الذي وافته المنية صباح اليوم، فمازلت أتذكر أخر اتصال بيننا منذ أسبوعين ، حيث هو أحد القرأ الذي أعتز بهم، متابع لكل ما أكتب، وكان دائماً ما يعبر عن رأيه بكل صدق وبدون مجاملات.

واللواء الخبير السياحي شريف سعيد، رجل كان واضحاً مع نفسه قبل الغير، لم يناقض ثوابته ومعتقداته في العمل سواء الخاص أو العام، وهو من استقال من عضوية لجنة تسيير أعمال غرفة شركات السياحة والسفر، لأنه وجد ما يخالف مبادئه وأفكاره، ظل على مسافة واحدة من الجميع، لم يدخل في أي صراعات.. رحل هذا الرجل وترك سيرة طيبة في القطاع السياحى بالكامل.. رحم الله الأخ العزيز والصديق اللواء شريف سعيد، وألهم أسرته وزوجته وأصدقائه ومحبيه الصبر الجميل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.