السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 16 فبراير، 2021 | بتوقيت 2:01 ص

متي تنتهي ظاهرة أصحاب البطولات الوهمية في القطاع السياحى؟

                      ………………….

أولاً  : ظروف صعبة جداً يعيشها القطاع السياحي منذ ظهور وباء كورونا المستجد، وهذه الظروف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالقطاع السياحي قطاع هش لا يتحمل، يمرض لكنه لا يموت، لكن من وجهة نظري، فإن أخطر ما يواجه القطاع بعض أبنائه الذين يبحثون دائما عن دور البطولة، ليظهر أمام الجميع بأنه الفتى الجرئ صاحب البطولات، حامي الحمى وقاهر الأعداء.. دائما ما يبحث عن استغلال المواقف وتسجيل اعتراضه وكأنه عمل بطولي، مع أن هذه البطولات كلها وهمية “جعجعة بلا طحن”، هؤلاء أصحاب البطولات الوهمية يستغلون الظروف الصعبة التي يعيشها الغالبية العظمى من أبناء القطاع، ويطلقون التصريحات الوردية التي تجعل البعض يلتف حولهم.. استغلال مواقف بنوايا غير سليمة.. ويقولون عن أنفسهم مدافعين عن المصلحة العامة.. وسلملي على المصلحة العامة !!!.

                        …………………

ثانياً : هؤلاء أصحاب البطولات الوهمية وهم قلة  ” كونوا خميرة كويسة طوال السنوات الماضية من الحج والعمرة، أو السياحة الخارجية، مسنودين عليها”، يطالبون أصحاب الشركات الذين يعانون من الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع باتخاذ مواقف تخدم مصالحهم .. هؤلاء تسمع منهم حلو الكلام، و مصطلحات فضفاضة تجعل البعض يتعاطف معهم ومع أفكارهم العبقرية.. هؤلاء يدفعون من” الخميرة المتخزنة” للترويج لأفكارهم والظهور على الجميع بمظهر المدافعين والأبطال الذين يتصدون لكل المخاطر التي يتعرض لها القطاع بدون تقديم فكرة حقيقية تفيد.. فكرة صادقة بعيدة عن المصالح والحسابات واستغلال الظروف.. فكرة تُجمع ولا تُفرق.. لكن هؤلاء لديهم خطط وبرامج شخصية يسعون لتحقيقها بكل السبل وعلى حساب الجميع.

                 ……………………

ثالثاً : هناك مقولة جميلة تقول “الموهبة قد تكسبك مباراة، لكن العمل الجماعي والذكاء قد يكسبك البطولة”.. وللأسف في القطاع السياحى يستغل البعض من أصحاب البطولات الوهمية هذه الموهبة لتحقيق المصالح الشخصية وخلق حالة من الشك والتشكيك في الجميع طالما أن هذه القلة بعيدة عن الملعب، وبعيدة عن صناعة القرار.. لكن الغريب أن هؤلاء عندما كانوا في مواقع المسئولية لم نسمع منهم أو عنهم، أنهم اخترقوا الحواجز والصعوبات التي تواجه القطاع.. لم يسجل عنهم موقف واحد يصب فى مصلحة الغالبية العظمى وفي النهاية يظهرون علينا بتصريحات يصورون أنفسهم بأنهم ضحايا.. أين حمرة الخجل.. نتمنى أنت تنتهي هذه الظاهرة ويعود القطاع السياحي لأبنائه وأصحابه الحقيقيين، خاصةً وأن هؤلاء لو تم النظر في دفاترهم القديمة والحديثة ، وما أدراك ما الدفاتر القديمة والحديثة.. سيجدون ما لا يسرهم… نتمنى أن نستريح من جماعة فيها لأخفيها. 

زر الذهاب إلى الأعلى