الأخبارالأسواق والمعارض والمؤتمراتالسياحة والطيرانعاجلمميز

وزيرة السياحة تشارك في الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب



في يوم 12 ديسمبر، 2018 | بتوقيت 10:36 ص

الاجتماع يناقش رؤية السعودية الخاصة بضرورة إيجاد آلية تعاون بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية

الدكتورة رانيا المشاط : دمج رؤية المملكة العربية السعودية سيكون محورًا هامًا في تطوير وتحديث استراتيحية السياحة العربية

عرض الرؤية السعودية على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة في بيروت

 

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، الثلاثاء، فى الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة فى الدول العربية، المنعقد في مكتبة الإسكندرية، والذي ترأسه الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية،
وناقش الاجتماع الرؤية المقدمة من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية، والخاصة بإيجاد آلية تعاون بين قطاعي السياحة والثقافة في الدول العربية، واعتماد السياحة محركًا رئيسيًا للتعريف بالتراث الثقافي، وركيزة أساسية للمحافظة عليه واستثماره وتطويره.

ويأتي الاجتماع على هامش اجتماع الدورة الحادية والعشرين للمجلس الوزارى العربي للسياحة التي ترأستها مصر، وعقدت الإثنين، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى.

وشارك في الاجتماع الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، وعدد من وزراء السياحة والثقافة من الدول العربية .

وخلال كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أن الاجتماع يعتبر مكملًا لاجتماع المجلس الوزارى، مقدمة الشكر للأمير سلطان بن سلمان على الرؤية التى قدمها، مؤكدة أن المزج الحقيقى بين السياحة والثقافة سيكون له أثرًا كبيرًا فى تطوير القطاعين والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية .

وأشارت إلى أن دمج رؤية المملكة العربية السعودية الخاصة بالربط بين قطاعي السياحة والثقافة، سيكون أحد المحاور الهامة في تطوير وتحديث استراتيحية السياحة العربية، والتى تم تكليفها بها خلال اجتماع المجلس الوزارى؛ لتتواكب مع المتغيرات العالمية، وعلى أن تطرح خلال الثلاثة أشهر المقبلة على أعضاء المجلس الوزارى العربى للسياح، مؤكدة أن قطاع السياحة يعتبر من القطاعات الرائدة فى النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل، لافتة إلى أن تحديث وتطوير هذه الصناعة بالاستعانة بالمنصات الرقمية ،كأحد أهم أدوات التواصل الان، سيفتح مجالات جديدة من شأنها  المساهمة في خلق فرص عمل في مجال السياحة.

وأوضحت أن تحديث آليات الترويج يعد أحد أهم محاور برنامج الإصلاح الهيكلي، الذي أطلقته الوزارة لتطوير قطاع السياحة، لافتة إلى أن الحملة الترويجية لمصر ستتضمن محورًا هاما للترويج لافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يعتبر من صرحًا ثقافيًا هامًا، مشيرة إلى أن خلق شغف حول افتتاحه سيكون له اثرًا كبيرًا على المزج بين الاثار والثقافة والسياحة.

وتطرقت الوزيرة إلى أهمية الانفتاح بين الشعوب وبعضها، مشيرة إلى أن هناك محورًا ترويجيًا تتضمنه الحملة people to people p2p والذى يرتكز على انفتاح الشعب المصري على الشعوب الأخرى، موضحة أن هذا الشعار سيكون له مردود إيجابى يتعلق بالامن والسلام.

وفى كلمته، أعرب الأمير سلطان بن سلمان، عن بالغ سعادته بوجوده فى مصر، التي تعتبر وطن الثقافة والحضارة، فهى بلد عريق بثقافته وحضاراته وأهله وإنجازته، مشيرًا إلى أن انعقاد الاجتماع بمكتبة الاسكندرية يعد فرصة تاريخية لها دلالة بالغة تعكس أهمية المزج بين الثقافة والتراث الحضاري من جهة، و بين السياحة من جهة اخرى، وذلك فى كافة الدول العربية مع الأخذ فى الاعتبار ضرورة الاستعانة بالوسائط التكنولوجيا الحديثة خلال المرحلة المقبلة، وأن هذه الوسائط جعلت الثقافة في متناول الجميع.

وقال أن الرؤية المقدمة من المملكة هدفها التكامل بين السياحة والتراث الثقافي والحضاري، مؤكدًا أهمية وضع هذه الرؤية كأحد محاور تطوير الاستراتيجية الخاصة بالسياحة العربية، والتى ستقوم اللجنة العربية المعنية بتطويرها، والتى ترأستها وزارة السياحة المصرية لإعدادها على غرار برنامج الإصلاح الهيكلي، الذي أطلقته الوزارة لتطوير قطاع السياحة المصري، والذي تم عرضه باجتماع المجلس الوزارى العربى للسياحة.

وأشاد الأمير سلطان ببرنامح الإصلاح الهيكلي لوزارة السياحة، مشيرًا إلى أنه يعتبر برنامجًا شاملًا ومتكاملًا حيث يتم تحديثه بصفة مستمرة، وأخذ فى الاعتبار العديد من المحاور الهامة والتى من بينها الاهتمام بالمستجدات والأساليب الحديثة مواكبة للتغييرات العالمية، مما يعطيه مزيد من المرونة ليكون قادرًا على دفع قطاع السياحة المصرى إلى الأمام، لافتًا إلى أن كثير من الدول العربية قد طالبت موافتها بهذا البرنامج للاسترشاد به فى هذه الدول.

وأكد الأمير  أن السياحة تعتبر أحد الأدوات الهامة لتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وأنها من أكبر القطاعات الاقتصادية على مستوى العالم، والتي تساهم في خلق فرص العمل، مشيرًا إلى أن شخص من كل عشرة أشخاص فى العالم يعملون بقطاع السياحة، مؤكدًا أهمية التبادل الثقافي فى ظل تطور نوافذ السفر والسياحة حول العالم من خلال حضور المنتديات والمعارض والفعاليات الثقافية والتحولات التكنولوجية.

واوضح أن رؤية المملكة للدمج بين السياحة والثقافة مستوحاة من الحراك الثقافي الذي يحدث ويتزايد فى كافة دول العالم، في ظل الانفتاح السياحي والثقافي بين الدولة، لافتًا إلى أهمية وجود منظور جديد للتلاقى والتكامل بين السياحة والتراث الحضارى والثقافى، مشددًا على أن الحفاظ على التراث من أساسيات تحقيق التنمية المستدامة للدول.

وأشار إلى أنه إيمانًا من السعودية بأهمية التداخل بين السياحة والثقافة فقد أسست الهيئة العامة للسياجة والتراث الوطني ممثلة فى جانبها الثقافى فى مجلس إداراتها عدة اتفاقيات بين عدد من الجهات منذ عام ٢٠٠٥ لإعادة تنظيم البنية التحتية بما يخدم الاقتصاد السياحي فى مجالات عديدة منها تقديم الخدمات وتطوير المواقع السياحية والمرافق، لافتًا إلى أن هناك مشروع كبير يتم من خلاله بناء أكثر ٧٣ متحف رئيسي بالسعودية، والتعاون مع وزارة الاثار المصرية وعالم الاثار الدكتور زاهى حواس لاكتشاف الاثار.

وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودي، أن هناك اثرًا اقتصاديًا ينتج عن من العناية والحفاظ بالتراث الحضارى، مؤكدا أهمية احترام الشعوب لقيمهم لجعل تجربة السياحة لا تقتصر فقط على الأماكن والمواقع السياحية إنما تمتد أيضًا لتجربة إنسابية تعزز من أواصر العلاقات بين الشعوب وبعضها لبعض، مشيرًا إلى تميز مصر فى هذا الشأن من خلال شعبها الطيب المضياف الذى يفتح ذراعيه مرحبا دائما بزواره

وفى ختام كلمته أشار إلى أنه من المتابعين للشأن المصري واعجابه الشديد بما يحدث فى مصر من حراك في كافة المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقدم الشكر للدكتور مصطفى الفقي على حسن الاستضافة، مشيرًا إلى أن مكتبة الاسكندرية ستكون نقطة الانطلاقة الصحيحة للرؤية السعودية .

من ناحيته، قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العريية، أن جامعة الدول العربية ستعرض الرؤية المقدمة من المملكة على القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة المنعقدة في بيروت في يناير القادم، وذلك تمهيدًا لرفعها للقمة العربية التي ستعقد في تونس في مارس ٢٠١٩
وأشار أحمد أبو الغيط، إلى تأثر قطاع السياحة فى كثير من الدول العربية خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية نحو استعادة السياحة لمعدلاتها فى هذه الدول، وهناك جهود حثيثة تبذلها الدول العربية لتعزيز الاستثمار والتنمية السياحية، مؤكدًا أهمية الربط بين قطاعي السياحة والثقافة فى الدول، فهو محور حيوي لنجاح القطاعين، وتحقيق نقطة انطلاقة للتنمية السياحية، موضحا أن السياحة تعتبر استثمار ثقافى له طبيعة خاصة يساهم فى تعميق الصلة بين الثقافات المحلية والعالمية.

كما أكد على ضرورة تنمية الوعي بأهمية السياحة وقيمتها فى المجتمعات العربية، لافتًا إلى أن ذلك لن يتحقق دون وضع رؤية متكاملة لتحقيق التلاقي بين السياحة والثقافة على المستوى العربى والاستفادة من الخبرات العربية فى المجالين.

إلى ذلك، أشارت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إلى أهمية المحافظة على صيانة وتطوير المواقع الأثرية والتراثية، التى تحمل قيمة عربية كبرى، مؤكدة أهمية وجود نقطة التقاء مشتركة بين السياحة والثقافة حيث يعتبران كلاهما وجهان لعملة واحدة لتحقيق تتمية اقتصادية للدول العربية، لافتة إلى أهمية الاستفادة من التراث الثقافي لتعزيز الانتماء لدى الشعوب، وأن قطاعي السياحة والثقافة لديهما قدرة كبيرة على المساهمة فى دعم الاقتصاد وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص.

وفي كلمته، رحب الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الاسكندرية بالحضور، معربًا عن سعادته باستضافة المكتبة لهذا الاجتماع الهام، مشيرًا إلى أن مكتبة الاسكندرية لها دور كبير كجسر للتواصل الثقافي بين كافة الحضارات، مضيفًا أن العرب من أجدادنا هم أصحاب العلم والفكر الذين نقلت عنهم حضارات أوروبا فى عصر النهضة.

وشهد الاجتماع توقيع اتفاق نوايا بين وزارتي السياحة والتخطيط والإصلاح الادارى والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحيرى والمنظمة العربية للسياحة والخاصة بانشاء حاضنات ريادة الاعمال لدعم المشروعات الابتكارية التي تخدم قطاع السياحة.

زر الذهاب إلى الأعلى