السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 14 نوفمبر، 2020 | بتوقيت 1:01 ص

ماذا يحدث في القطاع السياحي؟

                           ………………….. 

أولاً : لا أعرف ماذا يريد بعض أبناء القطاع السياحي؟، لكن ما هوثابت في يقيني أن أغلب مشاكل هذا القطاع تأتي من أبنائه، فهناك البعض الذي يسعى بكل قوة لفرض إرادته على الغالبية العظمى من القطاع بحيل وألاعيب للبقاء لأطول فترة على كراسي من المفترض أنها وكما يقولون زائلة، وهم يسعون لها لخدمة القطاع.. والخدمة هنا مميزة، حيث من الممكن أنها تفوق خدمة التوصيل للمنازل.. خدمة بتكتيك وخطط مدروسة للسيطرة وفرض النفوذ على الجميع تحت زعم العمل العام، والمسئولية نحو القطاع السياحي، لكنها مسئولية من طرف واحد تسمح لمجموعة يمكن عدهم على أصابع اليد التحكم في كل كبيرة وصغيرة، وأن تظل مقاليد الحكم داخل القطاع السياحي الخاص تحت أيديهم وحدهم على حساب أي شيء، وعلى حساب الجميع أيضاً.

                       …………………… 

ثانياً  :  وبصدق، فإن قوة القطاع السياحي في اتحاد وغرفه، بشرط أن تكون على قدر المسؤولية، لا أن تكون ضعيفة تتحرك بتعليمات، من نوعية كل تمام والضرورات تبيح المحظورات، والمحظورات هنا هي المصالح الشخصية قولاً واحداً.. فلا أعلم  حقيقية ما يتردد عن تفكير البعض في استبدال الاتحاد والغرف السياحية بنموذج اتحاد الصناعات، بحجة القضاء على الطعون التي تتم على نتائج كل انتخابات، وهنا لا بد من توضيح من الوزارة، خاصةً وأن ما يردده هؤلاء أن الوزارة هي من طلبت هذا التعديل.. والغريب أن القائمين على الاتحاد والغرف لم تصدر منهم جملة اعتراضية واحدة، ولم يكلف واحد منهم توضيح الأمر بأن الطعون ترفع على اللائحة وليس القانون، لم يخرج تصريح واحد من الاتحاد بفض الإشتباكات داخل القطاع بسبب ما يتردد عن  فقد القطاع لقوته الحقيقية الممثلة في اتحاده وغرفه لصالح أفراد.

                 ………………….

ثالثاً : هناك مقولة جميلة تقول ” المفارقة أن أصحاب البيت هم من يبدأ بثقبه”، و للحقيقة فإن هذه المقولة تنطبق على بعض أبناء القطاع، الذين تركوا مشاكل القطاع الحقيقية وتفرغوا للبحث عن المناصب والمصالح الشخصية.. تركوا الأزمات التي يتعرض لها القطاع بسبب فيروس كورونا المستجد، وبحثوا بنظرة ضيقة عن كراسي تمنحهم البقاء لأطول فترة ممكنة يتصدرون المشهد، على الرغم من الفشل في إدارة أزمات القطاع، وعلى رأسها بطلان انتخابات الاتحاد والغرف المستمر منذ سنوات، لم يفكر واحد منهم في المطالبة بسرعة إصدار قانون السياحة الموحد للقضاء على كل العشوائيات التي تتعرض لها صناعة السياحة.. وهنا فإن القطاع السياحي على المحك، وعلى أبنائه الاتحاد ومواجهة مثل هذه المؤامرات التي تهدف إلى القضاء على ما تبقى لمصلحة البعض… والحكمة الجميلة تقول “الحق يحتاج إلى رجلين.. رجل ينطق به، ورجل يفهمه”… وهنا على وزارة السياحة أن تنتفض دفاعاً عن الغالبية العظمى من القطاع، للحفاظ على قوته الحقيقية المتمثلة في اتحاده وغرفه. 

زر الذهاب إلى الأعلى