المقالات

الدكتور نورالدين بكر يكتب : البشر قبل الحجر!!



في يوم 4 نوفمبر، 2020 | بتوقيت 2:08 م

هزتني كلمات الرئيس السيسي في حفل تخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية، وهو يطالب بأن ينقل الضباط لجنودهم ما يدور علي أرض بلادهم من إنجازات..وهنا عادت بي الذاكرة لرحلاتنا المدرسية ومزارات تعمق الولاء والانتماء وتحفر في الذاكرة قصة شعبنا، ولذا سأتناول بإيجاز ملامح عمليات بناء البشر ومجموعة من الحقائق الموضوعية التالية:

أولاً : هناك مجموعة من المزارات الشعبية التي عاصرناها ونظمت لنا الرحلات أطفالا وبمدارسنا الحكومية، وهي القناطر الخيرية ومتحف الشمع والمتحف الزراعي وحديقة الأسماك والحديقه اليابانية والمتحف الحربي وعيون حلوان الكبريتية والكبريتاج وحديقة الأندلس، وكنت طالبا في مدرسة النهضة المصرية الابتدائية، وحرصا علي عدم حرمان غير القادرين فكان يتم إعفاء اليتامي وأنا منهم من رسوم الرحلات..

ثانياً : في مرحلة الشباب بمدرسة خليل آغا الثانوية كان أحد شروط الثانوية العامة رحلة الأقصر وأسوان والمبيت في بيوت ونزل الشباب للتعريف بالتاريخ القديم، وزيارة المعابد ومقابر البر الغربي، وفي التعريف بإنجازات عصرنا فكانت زيارة موقع بناء السد العالي، وأذكر لافته تقول باقي ١٤٩ يوماً يا بناة السد، وزرنا خزان أسوان وحديقة النباتات..

ثالثاً : ليس تداعيات للذكريات وما نهدف إليه دعوة المحافظين وولاة الأمر للإهتمام بإعادة تطوير عيون حلوان ومنطقة الكابريتاج ومتحف الشمع والمتحف الزراعي وجنينة الأسماك والأندلس والحديقة اليابانية، كمزارات شعبيه تعمق مفهوم أعرف بلدك والولاء والإنتماء..

رابعاً : وإعمالاً لوجهة نظر الرئيس وكلمات يتعين علي وزير التعليم ومعاونيه ووزيرة الثقافة ووزير السياحة والآثار في إطار مفهوم بناء وجدان البشر قبل الحجر تنظيم رحلات للمدارس الحكومية وأعنيها الحكومية في باب الشعرية والجمالية والأزبكية والمدرب الأحمر والسيدة والشرابية والزاوية، وفي كل محافظات مصر، حيث أبناء الطبقة الوسطي رمانة الميزان ومحدودي الدخل، الذين يقدمون أبنائهم للكيات العسكرية والشرطة لحمل السلاح، وتشمل الرحلات منطقة الجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، ومصانعنا الحديثة ومدينة دمياط للأثاث، فهي مسؤوليتهم ودورهم لتعميق الولاء والإنتماء لوطن ونظام وطني يصنع المعجزات التي فاقت حد الإنجاز بما يسمح للتلاميذ والطلاب الوصول للمواقع، حيث هي في ظل غياب وصمت وقصور إعلامي لتوصيل الرسالة..

خامساً : آن الآوان للاستخدام الأمثل للنيل وعودة الرحلات النيلية ومساحة للتنزه والرؤيا لمواطن لا يملك القدرة لارتياد العائمات والكازينوهات، وليعلم الجميع أن النيل ليس نهر بلا صاحب لأننا أصحابه وملاكه..

…وختاماِ إسأل إبنك وأخوك” بتحب بهية هيرد بهيه مين؟؟، لأنه معرفهاش فعرفهوم أيها السادة كل شبر في أرضها وقولولهم هي دي يا غالي وابن الاصول بهية أم طرحة وجلابية” …هي دي مصر. 

زر الذهاب إلى الأعلى