البترول والطاقة

رسالة إلى المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية



في يوم 29 سبتمبر، 2020 | بتوقيت 1:31 م

السيد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية

تحية طيبة وبعد

في البداية نبعث إليك أطيب التمنيات بالاستمرار في تحقيق النجاح تلو الآخر، كما يعلم المتابعون لنشاطكم في الوزارة، ولا ينكر ذلك إلا جاحد أو جاهل.

ويعلم الجميع مدى ما تبذله في الوزارة من جهود منذ توليك المنصب، والإنجازات التي تواصلت على يدك في القطاع الحيوي والمهم لمصر، والذي صار قاطرة للتنمية والنمو في الاقتصاد المصري، بشهادة المؤسسات الدولية قبل الخبراء في الداخل.

لكننا نحب أن نلفت انتباهكم إلى أن الإعلام له دور مهم للغاية، وأنت تدري أن البعد عنه له أثر سيء، ولذا نحن ننأى بك أن تكون من الغافلين أهميته.

وبالطبع الكل يشهد بكفاءة واقتدار المستشار الإعلامي للوزارة، السيد حمدي عبد العزيز، والذي من ورائه جهاز إعلامي محترف وقوي في الوزارة، يسعى دائما للتواصل بشكل ممتاز مع جميع الصحفيين، بل ويحاول قدر المستطاع حل كل المشاكل والعقبات، لكن السادة رؤساء الشركات لهم رأي أخر، بحجة أن تعليمات الوزير صريحة وواضحة بعدم التعامل مع الصحفيين، والصحفيين هنا “اللي مش على المزاج” .

فمنذ انتهاء نسخة مؤتمر “إيجبس” في فبراير الماضي ولم تجتمع بأي من الإعلاميين والصحفيين، وكانت العلة في انتشار فيروس “كورونا” المستجد، لكن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها، وشهدناكم خلال الفترة الماضية تفتتح مشروعات آخرها مشوع المصرية للتكرير بمسطرد، الذي تفضل السيد الرئيس بإفتتاحه، كما ترأست الجمعيات العامة لشركات الوزارة.

ألا تجد في أجندة أعمالك وقتا يا سيادة الوزير للإعلام، الأمر ليس تفضلا أو رفاهية، ولكنه مسؤولية وواجب، فالإعلام يحتاج إلى أن يستمع إلى آراء المسؤول منه مباشرة، وليس عبر البيان أو التصريحات الحكومية، لأنه يكون أكثر قدرة على التفاعل معه ونقل المشاكل في القطاع والشارع بصفة عامة.

كما أنك تركت الإعلام فريسة لرؤساء الشركات، الذين يتعاملون بمبدأ القطعة، وبمبدأ التفضيل، فيتواصلون مع البعض الذين “يلمعون” صورهم للرأي العام، وفي ذلك يغيب الدور المقدس للإعلام كمنبر لنقل الحقيقة، ويتحول كوسيلة للدعاية فقط.

يا سيادة الوزير عد إلى الإعلام، وأكثر من لقاءاتك مع الصحفيين، تواصل معهم ولا تتركهم لـ”القيل والقال”، وبعض رؤساء الشركات الذين يحرصون على تلميع أنفسهم فقط على أعمال هي في حقيقتها “فنكوش كبير”، ولا تخشى “كورونا” فلدينا جميعا كمامات!  وفي النهاية تقبل تحياتي.. والسلام ختام. 

زر الذهاب إلى الأعلى