“اليوم الاقتصادي” يسأل الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار

ماذا سيفعل وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني بعد الأحكام القضائية؟ 

…………………….

أولاً : الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار في موقف لا يُحسد عليه، هو أمام أحكام قضائية نهائية ببطلان انتخابات الغرف السياحية، وهذه الأحكام تخص عدد من المقربين من الوزير بحكم مناصبهم، والوزير يثق فيهم ويصطحبهم معه في كل لقاءاته وسفرياته، لكننا الآن أمام القانون وأمام أحكام قضائية نهائية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحكم ببطلان الانتخابات، فمنذ عدة سنوات الانتخابات التي تتم محكوم عليها بالبطلان بسبب لوائح معيوبة تم وضعها بقصد وبأغراض، والنتيجة أن القطاع السياحي يدار ولسنوات بلجان يتم تعيينها من الجهة الإدارية، ولا نعرف لمصلحة من هذا؟.

…………………..

ثانياً : وبعد رفض الاستشكال المقدم من رئيس غرفة شركات السياحة والسفر السيد حسام الشاعر بصفته في جلسة 1 سبتمبر 2020، فقد أصبح الحكم ببطلان الانتخابات نهائي وقائم، وعلى الجهة الإدارية التنفيذ، وهنا ماذا سيفعل الوزير؟، خاصة وأن عدم التنفيذ يخالف نصوص القانون.. ومن المفترض أن وزير في ذكاء وخبرة الدكتور خالد العناني قد استقر على القرار منذ صدور أول حكم بالبطلان، وأنه انتظر كل هذه الفترة حتى صدور الحكم في الاستشكال… وبعيداً عن قرار الوزير سواء بتنفيذ الحكم أو عدم تنفيذه، هناك سؤال يطرح نفسه.. إلى متى يستمر هذا الوضع؟ وهل القطاع السياحي بكل إمكانياته لا يستطيع وضع لائحة تنفيذية صحيحة لا تخالف القانون؟.. ببساطة القطاع السياحي في مأذق حقيقي ويدفع ضريبة التربيطات والشللية، وسيطرة البعض على كل شيء طوال السنوات الماضية.   

                             …………………….

ثالثا ً : الجميع يعلم أن الوزير غير مسئول عما يحدث، لكنه الآن مطالب بتصحيح الخطأ، وتنفيذ القانون، ووضع تصور كامل لملف انتخابات الاتحاد والغرف السياحية لا يخالف صحيح القانون… الدكتور العناني أمام تحد جديد، أن يبدأ أول اختبار له مع ملف الانتخابات بحنكة شديدة ترضى الغالبية العظمى من العاملين بالقطاع السياحي الخاص، بعيداً عن البعض الذي يحرص على أن يظل الوضع على ما هو عليه الآن، وفي النهاية القطاع يدفع ثمن هذا من مصلحته وسمعته ، ويفقد من يدافع عنه من أبنائه ويلبي طموحاته ، ولا أعرف ماذا يعيب البعض أن تتم انتخابات صحيحة ينجح فيها من ينجح ويفشل من يفشل؟.. ياسيادة الوزير ماذا ستفعل في هذا الملف؟.