المنوعات

مرة أخرى.. أن تكون صحفياً!!


في يوم 17 أغسطس، 2020 | بتوقيت 9:53 م

البعض يعلقون إخفاقهم على “شماعة” الصحافة

مصر الآن في عهد سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ليست كما كانت من قبل، فالرئيس يرسي قواعد مصر الحديثة التي تحترم حرية الرأي والتعبير، والتي تقدر دور الصحافة الوطنية التي تشيد وتسلط الضوء على الإنجازات، كما تكشف نقاط الضعف والفساد.

لكن البعض لا يحب هذا النهج، ويريد أن يعيش “على قديمه”، فتزعجه الأخبار والتقارير، التي تنقل فقط المعلومات عما يجري في كواليس المؤسسة أو الشركة التي يتولون قيادتها، فيصبوا غضبهم على الصحفي محملينه ما ليس له من مسؤولية إخفاقاتهم وفشلهم.

فالصحافة عند هؤلاء هي “الشماعة” التي يعلقون عليها أخطائهم، ويستدعونها فقط في حالة إذا ما أرادوا أن يلمعون أنفسهم، أما حين تكشف “سوء أفعالهم”، يبدأو في “لعنها” والتهديد بمقاطعتها، وكأن الصحفي يتقاضى منهم راتبه مثلا أو هو موظف لديهم أو عضو مجلس إدارة إحدى الشركات.. لكنهم بطبيعة الحال فإن أسلوبهم هذا في التعامل مع الصحافة يأتي ضمن سلسلة الإخفاق في تقدير المواقف التي تشمل كل الجوانب سواء إدارة الأعمال الخاصة بهم أو التعامل مع الإعلام.

الصحفي لا ينتقي الأخبار ولا يد له في اختيار “فلان” في منصب ولا علان في إدارة شركة، الصحفي دوره فقط هو نقل المعلومة وكشفها للجمهور، وأحيانا كثيرة ما يرتأي بوازع أخلاقي أو مهني أن لا ينشر في مسألة ما حفاظا على المصلحة الوطنية، لكن هذا في بعض الأمور والغالب أن المعلومات تكون على المشاع، والطبيعي أن يغطي المعلومة بل ويكون “فاشلا” مثل البعض إذا لم يفعل ذلك.

ولذا فهؤلاء الذين اعتادوا الإخفاق لا يحبون لأحد النجاح، يريدون فقط أبواقا تردد أسمائهم بالثناء والإشادة، لا يستمعون لصوت العقل والحق، ولو فعلوا لكان ذلك أفضل لهم ولعملهم بدلا من السقوط الدائم في هاوية الفشل.

زر الذهاب إلى الأعلى