السياحة والطيران

ما علاقة التعاون الدولي بالسياحة والآثار؟!!



في يوم 4 أغسطس، 2020 | بتوقيت 1:41 م

تابعت كما تابع غيري تغريدة رجل الأعمال الأمريكي ايلون ماسك عن الأهرامات، ثم تابعت كل الردود والتعليقات، لكن استوقفني، رد كل من الدكتور العالم زاهي حواس، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي.. فالدكتور زاهي حواس عندما يتكلم عن موضوع يخص الآثار، فالكل يصمت ولا يعلق، والكل يتعلم، خاصة وأن الدكتور زاهي يتكلم بالحُجة والدليل، كالجراح الماهر الذي يتحكم في المشرط ويعلم متى يستخدمه.. وعندما يتحدث الدكتور زاهي حواس، لا يستطيع أحد أن يسأل لماذا تحدث؟، لأن ببساطة شديدة الدكتور زاهي تحدث من ملعبه، وهو الآثار، وأن الدكتور زاهي مازال لاعباً أساسياً، لم يخرج من الملعب. 

لكن ما أثار حفيظة البعض هو رد الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، ودخولها على الخط، وأنا هنا لا أشكك في نوايا الدكتورة المشاط، لكن لمعرفتي بها، فأنا أعلم عنها أنها تحب التخصص، وأن بالبلدي كما يقولون “تعطي العيش لخبازينه”، وأنها تنادي دائما بالإصلاح الهيكلي، الذي من أهم أولوياته عدم التعدي على إختصاصات الأخرين حتى ولو كانت النوايا سليمة وطيبة، كنت أنتظر من الدكتورة رانيا المشاط أن تتواصل مع دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أو تتواصل مع الوزير المختص الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خاصة وأن الجميع يعلم أن تغريدة كهذه لن تمر على الوزير العناني، وأن الرجل يتحرك بخطط مدروسة بعيداً عن “الهمبكة و التصريحات العنترية”، وأن هنا لا أدافع عن الوزير العناني، فالرجل لديه من الوسائل و المساعدين له ما يستطيع أن يوضح ويسرد كل ما يقوم به، أنا هنا أتحدث عن ثوابت يجب على الجميع أن يتبعها، لأننا في دولة كبيرة تحترم التخصص، وتقدر مسئوليها جيداً.. كنت أنتظر من الدكتورة رانيا المشاط أن تعلن لنا بدلاً من الرد على السيد ماسك، أنها تواصلت مع المسئول الأول عن السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، وأن الوزير أعد العدة للرد على ماسك وغيره.. يا سيادة الوزيرة، هذا الوقت ليس وقت بطولات أو تحركات فردية حتى ولو كانت النوايا طيبة، هذا وقت العمل الجماعي، وعدم التدخل في شغل الأخرين.. “أهل مكة أدري بشعابها”. 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى