السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 1 يوليو، 2020 | بتوقيت 9:31 م

ماذا لو؟ 

…………………….. 

أولاً : ماذا لو؟، سؤال أصبح يتردد كثيراً داخل القطاع السياحي في أشياء و موضوعات عديدة، لكن على رأسها ماذا لو صدر قرار من وزير السياحة والآثار بتنفيذ الأحكام القضائية، وحل الاتحاد والغرف السياحية؟ ، والحقيقية هذا السؤال لا يتردد في هذا التوقيت فقط، بل هو مستمر معنا منذ عدة سنوات، و تحديداً بعد كل انتخابات تتم للاتحاد والغرف السياحية، ولا أعرف من المسئول عن ما يحدث؟، ومن صاحبة المصلحة في كل ما يتم في هذا الملف؟… لكن هناك حقيقة واضحة وراسخة لكل من يهتم وحريص على مصلحة هذا القطاع، وهي أن أبناء القطاع هم السبب في كل ما يحدث، للآسف هم السبب الرئيسي لكل مشاكل القطاع، وعلى رأسها الموافقة على إجراء الانتخابات بلوائح معيوبة تسمح بالطعن عليها، وفي النهاية “فركش”… نعود معها إلى لجان مُعينة تدير الاتحاد والغرف.

………………….

ثانياً : للآسف، أصبحت المصالح الشخصية والنظرة الضيقة لدى البعض هي من أهم أسباب حالة الضعف، وأصبح القطاع في حالة من الغليان، حتى بين من هم على وفاق، حيث جمعتهم الانتخابات وفرقتهم المصالح، على الرغم من أن الظروف التي يمر بها القطاع وكان أخرها أزمة فيروس كورونا المستجد وتداعياته، لا تتحمل كل هذه المشاكل، ولا تتحمل حتى الخلافات في وجهات النظر، لكن و للآسف أيضاً الجميع ينظر للموضوع بالكامل من منطلق مدى الإستفادة وتحقيق الأهداف.. والأهداف هنا تختلف من شخص لأخر، كلاً حسب قدراته وإمكانيات ومدى تأثيره.. أصبح القطاع السياحي  من خلال جمعياته العمومية، يدار من خلال مراكز قوي تتحكم في الانتخابات واللجان ومجالس الإدارات، وتعتمد على ترتيبات وتربيطات تساهم في السيطرة على الغالبية العظمي من الأصوات، والفوز بعضوية مجالس الإدارة… انتخابات ثم انتخابات، ثم أحكام ببطلان الانتخابات يعود معها القطاع للخلف مرة أخرى.

………………….

ثالثاً : الغريب في الأمر أن القطاع بكل الخبرات الكبيرة الموجودة فيه، بل وتتصدر المشهد، للآسف لا تتعلم شئ من كل ما سبق، حيث صفر كبير في كل انتخابات تتم، يحصل عليها القطاع مع كل قرار بتعيين لجان لإدارة الاتحاد والغرف السياحية… هناك حكمة جميلة تقول “إن العبد ليتعلم في ساعات البلاء ما لا يتعلمه في سنين العافية”، لكن و للأمانة والحقيقية فالقطاع السياحي لا يتعلم لا في البلاء ولا في العافية… يا سادة اتحدوا يرحمكم الله.. واستمعوا لصوت العقل وللمصلحة العامة، ابعدوا عن المصالح الشخصية والنظريات الضيقة للأمور… الشاعر الكبير جبران خليل جبران يقول” ليس من يصغي للحق بأصغر ممن ينطق بالحق”. 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى