البترول والطاقة

الراجحى يفجر مفاجأة.. هل يحرمنا القصور في إدارة ملف التعدين من مئات المليارات من الدولارات؟



في يوم 5 يونيو، 2020 | بتوقيت 7:37 م

مفاجأة فجرها الدكتور سامي الراجحي رئيس شركة سنتامين العالمية التعدين، صاحبة امتياز التنقيب عن الذهب في منجم السكري عبر تدوينة مقتضبة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تحدث فيها عن قطاع التعدين، ملمحا إلى “سوء إدارته”.

وقال الراجحي إنه من الممكن أن يوفر قطاع التعدين عائدات لمصر تتراوح بين ٢٧٥ و٣٠٠ مليار دولار فى السنة، إذا أدير بالعلم والاحترافية.

وعندما يأتي هذا الرأي من مختص، ورجل في المجال ويعلم الكثير عنه سواء ما ظهر إلى العلن أو ما كان “مختفيا”، يجعلنا نطرح أسئلة عديدة، بل يستوجب الأمر تعليقا من المسؤولين عن وزارة البترول والثروات المعدنية.

الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق أن فتح ملف المناجم في مصر، التي لم تستفد منها بشيء نتيجة العشوائية التي يدار بها منذ عقود طويلة، وكعادته، كان نشطا في التعامل مع الأمر، وحفز الحكومة وفي قلبهم المسئولين عن القطاع من أجل التحرك، لكنهم لم يكونوا على قدر طموحات ورؤية الرئيس.

كلنا درسنا منذ نعومة أظافرنا عما حباه الله مصر من نعم في بطن الأرض من فوسفات وذهب وفضة ومعادن عدة في شبه جزيرة سيناء وفي جبال البحر الأحمر وعلى ساحل البحر المتوسط وغيرها، لكننا لم نجد إلى الآن مسؤولا في قطاع البترول والثروات المعدنية يضع استراتيجية ناجحة من أجل استثمار موارد مصر المهدرة تلك.

وفي ظل ما تمر به البلاد مثل باقي دول العامل من صعوبات اقتصادية جراء جائحة فيروس كورونا المستجد، وحاجتها إلى كل تمويل ممكن يدعم خزانتها، نجد مفاجأة الراجحي عن مليارات الدولارت غير المستغلة في أرض مصر.. فهل نسمع صدى لهذا الرأي في أروقة وزارة البترول والثروات المعدنية أم يبق الوضع على ما هو عليه؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى