المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : قطاع الأعمال المفتري عليه!!



في يوم 26 مايو، 2020 | بتوقيت 1:39 م

..القطاع العام كان رائدا يقود خطط التنمية بقوة في مجال الصناعة والتجارة والصناعات الغذائية والزراعية لضرب الاحتكار، في إطار من العدل الإجتماعي، وفي قطاع السياحة اقتحم قطاع الأعمال العام مناطق التنمية الجديدة حينما غاب تماما دور القطاع الخاص خوفا من مخاطر الاستثمار، كما قالوا في الصحراء والمناطق النائية، فكانت الريادة للقطاع العام بقيادات مختارة بضمير وهدف، فكانت مجاويش وفندق الغردقة علي ساحل البحر الأحمر، وفي سيناء بعد التحرير كانت بداية المد السياحي ثلاث قري لشركة مصر للفنادق” عبد الحميد فرغلي” ، الفيروز بشرم الشيخ وكورال نويبع وهيلتون دهب، ثم بعد التنمية والتعمير أقدم القطاع الخاص علي استحياء..هذه أمثله ومقدمه لأننا سوف نعرض في وقفات وليس مقالا، “ايه اللي حصل لوقف المسيرة وهدم القدرة الاقتصادية لرواد التنمية ليس بيدنا ولكن بيد مائة عمرو”
أولاً : في منتصف السبعينيات ومع انفتاح السداح مداح وإحاطة أساطيل الراسمالية وغلاة اليمين بالنظام وكانت الدعوه انسحاب دور الدولة من النشاط الاقتصادي في نظام اقتصادي بلا هوية..
ثانياً : بدأت مرحلة الثمانينيات والتسعينيات لتمكين الحرس الجديد وقوي اليمين تحت الخصخصة أكبر نهب  لثروات وأصول الدولة وصدور قرار بإيقاف الموازنة الاستثمارية لشركات القطاع العام وعلي رأسها شركات الفنادق لتخسر وبيعها بأبخس الأسعار، ونجا منهم هيلتون النيل وكان لنا وكثيرين كشف صفقته علي صفحات الجرائد، فضلا عن طرحنا لمفهوم الفنادق التاريخية وبحشد حول الفكرة نجت من المذبحة وصدر قرار بإيقاف توسعات اوبروي أسوان خلال نزهة، وأصدر عبيد قرارا انصاع له في وقتها، وضاع أكثر من١٠٠مليون جنيه استثمارات ومعدات فضلا عن تعويضات للشركة المصرية المنفذة..
ثالثاً : بدء من السبعينيات بدأت مرحلة اختيار المحاسيب والأصهار لوزارة قطاع الأعمال ورئاسة الشركات حتي اختيار وزير صعد بسكرتيره وزيرا لقطاع الأعمال وخبرته مدرس ولا أكثر وكذا تعيين البعض  لرئاسة واحدة من أكبر شركات القطاع، ولا يصلح و،الحقد يفهم وبدأت  مجاملة الأصدقاء باسم الخبره للسبوبة لدرجة أن من درس الطبيخ في الخارج يدعي أنه كان يدرس الاقتصاد والجدع يعترض وتم بيع الأصول. 
رابعاً : استثناء مما سبق كان الوزير الشاب محمود محي الدين مؤمنا بفكر التوازن والوسطية فكانت نهضة التحديث لشيراتون الأقصر ونوفوتيل المطار وونتر بالاس الأقصر وكتراكت أسوان، وإنشاء فنادق بالصعيد، وبدأ تنفيذ مشروع طريق الصعيد البحر الأحمر لربط الوادي القديم بالوادي الجديد، واهتم بالصناعات الزراعية ومنافذ البيع التعاوني فكان ترشيحه للبنك الدولي. 
..خامساً : إن الحرص علي تمكين المحاسيب وتغيير مسمي الانفتاح والخصخصة إلي مسمي جديد بدعوي التطوير والشراكة وكلها امتداد لاستثمار قوي المال لهوجة التطوير لهدم القطاع وشركاته والاستيلاء والاستحواذ..
وفي إيجاز حاولنا أن نؤكد أن العيب فيهم وأغراض خفية لتصدير صورة الفشل في الأذهان وأؤكد من منطلق وطني وخبرة تاريخية أن الحفاظ علي قطاع الأعمال واجب وطني ليبقي مساندا لجهاز الخدمة الوطنية في مواجهة احتكار وتغول رأسمالية متوحشة تتخفي خلف شعار زائف، أن الدولة تنافس القطاع الخاص لتستمر هوجة السبوبة وغسيل الأموال بالحرص علي قيادات الصدفة والضعف ومدرسة” طيب..حاضر..نعم” للحفاظ علي الكرسي ومغانمه والبعض يقول نحن في فترة تجميع.

وختاماً يتعين أن تقف كل القوي الوطنية خلف القائد والزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي،  ودعم مسيرته الوطنية للإصلاح وإعادة البناء وحرصه علي العدل الاجتماعي وحربه ضد الفساد.لأنه يعتبر أن الفساد أخطر من الإرهاب. 

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى