الكل تابع بترقب الحلقة الثامنة والعشرين من المسلسل “الاختيار”، وتابعنا بفخر واعتزاز، وبعيون تملأها الدموع، أبطالنا من رجال الجيش وهم يسطرون ملحمة لن ينساها الوطن في قتالهم الإرهابيين في شمال سيناء.
كلنا شاهدنا كيف تصدى مجموعة من أبطال رجال الكتيبة 103 صاعقة لا يتجاوزون 30 فردا لعشرات المهاجمين من الإرهابيين، الذين هاجموا كمين البرث بأسلحة متوسطة وثقيلة وسيارات مفخخة.
الإرهابيون أغرتهم أعدادهم، وظنوا أنهم سيرفعون علمهم على الكمين، لكن الله لم يمكنهم مما أرادوا.. هاجموا الكمين كالموج، وانكسرت جميعها على صخرة رجال الصاعقة.
حتى بعد أن استشهد أغلب قوة الكمين، أصر الباقون على القتال حتى آخر رصاصة، ولا أن ينال منهم الإرهابيين أو من جثامين الشهداء.. صمود وثبات لا يمكن أن تصفه الكلمات، كأنك تشاهد أسودا لا تخشى الموت، وهم بالفعل كانوا كذلك.
رحم الله الشهيد البطل أحمد منسي وزملائه وجنوده فقد وفوا بعهدهم ووعدهم لبلدهم مصر، وقاتلوا في سبيل ذلك.
وكل يوم يثبت الجيش المصري بطولاته للدفاع عن تراب هذا الوطن، وأن الشهادة هي المصير الوحيد لرجاله الأبطال، بفضل العقيدة الراسخة للجيش ، بأن مصر على الرأس والعين، وأن أرواح أبطاله هي الثمن للدفاع عنها.. تعظيم سلام للجيش المصري وللشرطة المصرية، ولكل الأبطال من الشهداء والمصابين.
