السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل من يهمه الأمر



في يوم 9 مايو، 2020 | بتوقيت 10:55 م

ماذا يحدث في وزارة السياحة والآثار؟ 

………………….. 

أولاً : “طبق اليوم هو أقدم وصفة مكتوبة معروفة في مصر؛ هو طبق العدس والذي كتبه المصري القديم على قطعة من ورق البردي في القرن الثالث الميلادي، كان المصريون القدماء يأكلون العدس منذ عصور ما قبل التاريخ منذ حوالي 4000 قبل الميلاد، وتوضح هذه الوصفة استمرارية التاريخ الطويل للمطبخ المصري ، ولكنها أيضًا لم تظل ثابتة طوال الوقت. حيث يتم إعداد العدس بطرق مختلفة اعتمادا على الفترة الزمنية”، هذا عزيز القارئ ليس تعريف بالعدس من عندي.. هذا جاء في بيان رسمي صادر عن وزارة السياحة… نعم وزارة السياحة والآثار تركت كل المشاكل الكبيرة والأزنات المتلاحقة.. وتركت تداعيات فيروس كورونا المستجد وتأثيراته على القطاع.. وتركت مشاكل العاملين والشركات والفنادق،. وأخذت على عاتقها مرة الحديث عن ورق العنب، ومرة أخرى حب العزيز، وأخيراً العدس.. لكن وعلى رأي الفنان الراحل مظهر أبو النجا.. “يا حلاوة” . 

……………………. 

ثانياً : اصرار غريب من وزارة السياحة والآثار على إتباع نفس الأساليب والطرق القديمة التي تسئ للقطاع السياحي بالكامل، بل وتسئ لسمعة مصر السياحية.. مصر كمقصد سياحي فريد ومتميز لا مثيل له.. يا سادة مصر جاءت ثم جاء بعدها التاريخ، لكن هذا هو قدر السياحة المصرية، رغم ما تقدمه الدولة من إجراءات وقرارات للوقوف مع القطاع في ظل الظروف الراهنة، فمازالت الأفكار القديمة تحكم وتسيطر على القائمين على الملف، وهي أفكار أثبتت فشلها، وأنها تسئ ليس للقطاع فقط، بل لمن يقف ورائها.. يا سادة مصر بكل ما تملك لا تحتاج إلى مثل هذه الأفكار والإختراعات المستفزة والمسيئة، ولا يمكن أن ورق العنب وحب العزيز والعدس هو واجهة جذب السياح لزيارة مصر.. يا سادة كفى استهزاء.

………………….

ثالثاً : وهنا أوجه كلامي للوزير الدكتور خالد العناني.. يا سيادة الوزير من المفترض أنك تمتلك خبرات كبيرة في العمل السياحي، ومن المفترض أنك على دراية بأساليب التسويق والترويج للمقاصد السياحية.. ومن المفترض أنك على دراية كاملة بأهم مقومات المقصد السياحى المصرى، الذي ليس من ضمنها ورق العنب وحب العزيز والعدس.. يا سيادة الوزير أوقف هذا العبث فوراً.. مصر كبيرة وعظيمة وإسمها وحده هو أهم وأكبر وسيلة ترويج وتسويق.. يا سيادة الوزير نعلم أنك تسلمت ملف صعب ومعقد وملئ بالمشاكل. لكننا كلنا ثقة فيك لتصحيح ما يحدث.. يا سيادة الوزير مثل هذه الأساليب الدعائية السيئة جداً، لا تتناسب مع كل إمكانيات الدولة المصرية.. من يلجأ إلى هذه الأساليب من لا يمتلك ما تمتلكه مصر، من حيث التاريخ والجغرافيا والحضارة وكل شيء. 

زر الذهاب إلى الأعلى