“اليوم الاقتصادي” يسأل وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني

ماذا يحدث في هيئة تنشيط السياحة؟ 

                         …………………….

أولاً : ” ورق العنب على الطريقة المصرية، لا يوجد مثيل له في جمال مذاقه، اختلفت الأقوال حول أصل الطبق، ولكن ما يجمع بين كل الوصفات، هو مذاقه الغني بالليمون”، هذه عزيزي القارئ أحدث طرق التسويق والترويج لمصر سياحياً.. نعم مصر بكل ما فيها وبعظمتها وتاريخها الكبير.. مصر الحضارة والتاريخ.. مصر بقيادتها للمنطقة.. وبجوها الفريد وآثارها وموقعها يتم التسويق والترويج لها بورق العنب.. وهذا ليس من عندي، بل هي حملة أطلقتها الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة.. نعم هيئة تنشيط السياحة تركت كل ما تتمتع به مصر.. بل ويكفي إسم مصر فقط.. وراحت تروج وتسوق لمصر بورق العنب، حتى أن البعض في الخارج كتب نصاً : بأغرب طريقة.. هيئة تنشيط السياحة تروج مصر سياحياً بورق العنب “.. أين حمرة الخجل؟!!.

                      ………………………….

ثانياً : أن تقوم الهيئة بإطلاق حملة على كافة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالوزارة والهيئة، تتكلف ملايين الجنيهات، لتتحدث عن ورق العنب، فهذا شئ غريب وعجيب، ويؤكد على حقيقة واحدة، أن الهيئة خارج الخدمة، نعم أقولها بكل صدق إذا كانت الهيئة تعمل بهذه الطريقة، وبهذا الفكر فقل على السياحة السلام.. ياسادة مصر الكبيرة لا تستحق هذا المستوى من التفكير والتخطيط.. ولا يمكن أن يقبل أي مصري يعمل في القطاع السياحي مثل هذه الطرق الفضيحة للترويج السياحي.. يكفي أن تقول مصر.. مصر الحضارة والتاريخ والجو الفريد.. حيث المتعة والجمال.. مصر الأهرام وأبو الهول.. مصر الأقصر وأسوان والقاهرة والغردقة وشرم الشيخ.. مصر الأزهر والحسين والسيدة.. مصر مجمع الآديان والكنيسة المعلقة.. مصر رحلة العائلة المقدسة.. مصر ياسادة وكفى.

…………………….

ثالثاً : وهنا كلامي للوزير خالد العناني.. ياسيادة الوزير نريد أن نعرف من هو السائح الذي سيترك بلده ويأتي لمصر من أجل ورق العنب؟.. ياسيادة الوزير نعلم أنك استلمت قطاع مهلهل إدارياً، وأن الوزارة والهيئة أصابها ما أصابها خلال الفترة الماضية.. لكننا كلنا أمل فيكم في تصحيح كل هذه الأخطاء، وعلى رأسها العبث وعدم تحمل المسئولية، وتسويق مصر بشكل لا يليق، خاصة في ظل الظروف الراهنة بسبب فيروس كورونا المستجد وتداعياته على القطاع السياحي.. ياسيادة الوزير لايمكن أن تطلق الهيئة حملة للجمهور العربي والدولى للتعريف بمصر ، وفي النهاية تتحدث عن ورق العنب.. ياسيادة الوزير نعلم أنك قبل أن تكون وزيراً، فأنت أستاذ جامعة درس السياحة جيداً، ودرس أصول الترويج والتنشيط السياحي.. ياسيادة الوزير أوقفوا هذا العبث فوراً.. هذه مصر ياسادة.