
بعد كورونا.. هل تنتهي ظاهرة تجارة تأشيرات العمرة؟
…………………..
أولاً : فى البداية حفظ الله مصر وحمي أبنائها من كل سوء ومكروه، ونتمني أن تمر هذه الظروف الصعبة التى تواجه العالم بسبب فيروس كورونا المستجد، وأن نحتفل جميعاً بالقضاء على هذا الوباء وشفاء جميع المصابين في الداخل والخارج، وهنا ومع هذه التطورات على كل الأصعدة، وعلى رأسها ملف الحج والعمرة، ألم يأتي الوقت لمراجعة النفس، ومراجعة طريقة عمل البعض في هذا الملف، وهل يمكن أن نفكر كما يردد البعض، بأن هذا الوباء تسبب أشياء كثيرة من ضمنها توقف العمرة بسبب تصرفات البعض؟، و طمع البعض، وإستغلال البعض، وحرمان الغلابة من أداء العمرة بسبب إرتفاع تكاليفها، لأن البعض يرفض المكسب البسيط، ويبحث عن الملايين بالتجارة في التأشيرات.
……………………..
ثانياً : وبإذن الله سنحتفل قريباً بالقضاء على كورونا، وستعود الحياة كما كانت وأفضل، وستعود الحركة السياحية الوافدة، والعمرة والحج، لكن نتمنى أن نحتفل بالقضاء على الإستغلال والطمع والجشع والتجارة في تأشيرات الحج والعمرة، خاصة تجار شراء الحصص، وما أدراك ما تجار الحصص، حيث أن هؤلاء وهم قلة، شغلهم الشاغل السيطرة على السوق وتحديد سعر موحد لتأشيرة العمرة، وصلت قبل أزمة كورونا إلى 16 ألف جنيها للتأشيرة فقط بدون خدمات ووسيلة النقل.. للآسف يحدث هذا في العلن، بعلم الجميع، لأن السادة الذين يطلقون على أنفسهم كبار السوق، يرفضون مكسب آلاف الجنيهات، طالما هناك وسيلة لتحقيق الملايين على حساب الآرامل و البسطاء والمسنين وهم الغالبية العظمي من المعتمرين.
…………………….
ثالثاً : وبعد أن استقرت الأمور داخل القطاع السياحي بعد مشكل هيئة الحج والعمرة.. هل يتحرك قطاع شركات السياحة الدينية لإعادة استقرار سوق العمرة والقضاء على تجار الحصص و التأشيرات؟، وقطاع الشركات هنا يحافظ على سمعته وعلى الغالبية العظمي منه، التي تعمل وفق آسس وآليات السوق، والتي تبحث عن مصدر رزق يوفر لها إلتزاماتها، في الوقت التي يتحصل هؤلاء على عشرات الحصص.. بل مئات الحصص مستغلين ظروف أصحابها وشرائها بآلاف الجنيهات وبيعها بالملايين.. لقد جاء هذا الوباء ليمنح الجميع فرصة إعادة النظر في كل شيء، ويمنح وزارة السياحة وغرفة الشركات فرصة لإعادة السيطرة وضبط السوق للقضاء على هذه الظاهرة التي تسئ للجميع … هل نتعظ جميعاً؟.