المقالات

محمود السيوفى يكتب : أشتاقُ لدعوات أمي



في يوم 22 مارس، 2020 | بتوقيت 12:59 ص

يأتي عيد الأم، ليشعر من فقد أمه مثلي بقسوة شديدة .. قسوة أن تحتفل بذكراها .. تغمض عينيك وتتذكر كيف كانت تدعو لك في الصباح والمساء، مع كل سفر وعودة.. في الأفراح والأحزان.. بل في كل الظروف. وعندما كانت تنهال عليا الأيام بقسوتها وبطشها .. لا أجد إلا مخبأ وحضن وقلب أمي.. وبكلمات ملائكية  تزول كل الهموم والأوجاع.

والأم هي الأم في كل مكان وزمان، حيث العطاء بلا حدود، والتضحية والإيثار بكل معانيه والحب الصافي النقى، حب بلا ثمن أو غرض. 
لكن لا أعرف لماذا وبعد أن قاربت على العقد الخامس من العمر ما سبب القوة التي كانت تتمتع بها أمي وكل الأمهات.. قوة في كل شيء، في الحق والفعل، في القول والعمل.. حتى في الحب والحنان وأشعر أن الأم المصرية هي إمرأة من نوع فريد ومتميز .. أقوي مافيها يظهر في أوقات الأزمات والمحن.

قد تبكي في السراء والضراء وعلى أهون الأسباب كما يقولون .. لكنها في أوقات الجد والشدة، تجدها أمرأة من طراز غريب لا يتكرر .. أمرأة بألف رجل.. جبل شامخ يقف خلفك يمنحك القوة والعزيمة دون أن تكل أو تمل، حتى وهي في أصعب الظروف، ووقت أن تجد نفسك وحيداً بعد أن تركك الجميع .. .. وفي مثل هذه الظروف أجدني في أمس الحاجة إلى حضن أمي ودعوات أمي وكلمات أمي.. أحتاج الصوت الملائكي الهادئ الصادق لينزل برداً وسلاماً تزول معه كل الهموم والمشاكل. 

.. رحم الله أمي وكل الأمهات، وكل عام وكل أم علي قيد الحياة بخير وصحة وسعادة وعافية من الله.. أشتاق إلى دعوات أمي. 

زر الذهاب إلى الأعلى