الفن والثقافة والآثار

محيي إسماعيل: أنا “تريند” من 40 سنة بس ما كانش في سوشيال ميديا (حوار)



في يوم 26 يناير، 2020 | بتوقيت 5:46 م

لخصت 3 آلاف كتاب.. وحصلت على جائزة عن كل عمل قدمته

اليوجا أوصلتني إلى فسلفة الاستغناء

لم أكمل مشوار التمثيل في الخارج لهذا السبب

حوار : ميادة سيف

نومه قليل و متقطع و دائم التفكير ويحلم كثير.. ليس باجتماعي، يبدأ يومي بشرب الماء الدافئ و معلقة زيت زتون ثم يفطر بعد نصف ساعة أكلا صحيا
يحب السمك و”الموزه البتلو” و الملوخية والجمبري والإستاكوزة ويعشق قرع العسل والأرز باللبن وأفضل شراب بالنسبة له الشاي والنعنان و القرفة بالجنزبيل
هكذا تحدث عنه نفسه الممثل صاحب التريند المشهور علي السوشيال ميدا (أي تاني) الذي اشعل الفنانين و المنتجين و كل اصحاب مصممي الإعلانات والتسويق الإلكتروني لأخذه مثلا لنشر منتجاتهم علي السوشيال ميديا لأنه تريند الآن وكل الناس مهتمة بأعماله وأفعاله

كان لنا لقاء أكثر من ممتع و شيق مع الفنان محي إسماعيل في بيته ذي الطابع المتحضر المودرن باللون الأحمر الذي يعطي شعور التفائل والبهجة، وكذلك احتفاظه بشهاداته الخاصه في سقف البيت وليس علي جدرانه كالمعتاد وأيضا حرصه علي تعليق صوره في أهم أدواره بالسينما مع ألمع وأشهر الفنانين في العالم العربي، ومن اهم مميزات منزله أنه يحتفظ بكل اعماله على وCD ويحتفظ بتسجيلات جميع البرامج التي ظهر فيها بمكتبته الخاصه له، وكذلك يحفظ جميع اعماله التي كتبها ولخصها داخل مكتبته، ويقول إنه لا يعلم عدد الكتب الموجود في منزله لكنه لخص 3 آلاف كتاب يحتفظ بها، كما أنه كتب خلال 40 عاما 10 قصص لا نعلم إلا 3 منهم فقط والباقي لم يظهر حتي الآن للجمهور، وأنه في الـ10 روايات الخاصه به علي حد قوله، يناقش من خلالها 10 قضايا عالميه فلكل واحده منها طبع خاص يحمل احداث و حبكه مختلف عن الاخري و تناقش فكره و تتطرحها بشكل مختلف.

شخصية الفنان انعكست على شكل بيته الذي يتميز بطابعه الحديث من خلال استخدامه كل شبر به، فيوجد كونسول تم إعداده بالمنز يوجد عليه براد الشاي والقهوة، وكل أنواع المشروبات، وهناك وحده مونتير خاصه به ليقوم بالعمل علي اعماله والاحتفاظ بها، وكذلك يوجد كونسول خاص بالطعام و الحلويات و يوجد أرجوحة وكل الشهادات و الجوائز والصور تم استغلال الحوائط لاظهارها في كل البيت.

بدأنا الحوار بمعلومات شخصية عنه، فيقول إن المناظر الخضراء تعطي له الشعور بالارتياح، وأنه يحب العربيات المرسيدس كأفضل ماركة ولا يملك عربية الآن لإنه قام بحادث كبير كان سيؤدي إلى حتفه و من 20 عاما امتنع عن القيادة، و يفضل التحرك الآن بسيارات الأجرة، وآخر سياراته كانت من نوع “بورش”.

إسماعيل يهوى اليوجا لأنها جزء من تكوينه؛ إذ تمثل التجانس بين العقل والجسد والروح والنفس والبيئة ليصل بنفسه الي فلسفه الاستغناء وليس الفقر ليحصل علي التواز الروحي، حسب تعبيره.

يعشق الفنان ملابس يوليوس قيصر الذي جسد شخصيته في مسلسل كيلوبترا مع الفنانة السورية سولاف فواخرجي.
كما يحب بيته وهو المكان الوحيد الذي يرتاح فيه، أما أطول صداقاته فقد امتدت لنحو 45 عاما.

ما هي عدد الكتب الموجوده في بيتك ؟
لا أعلم عددها إنما أمتلك كتبا لها قيمة، وكل كتاب أقرأه ألخصه في جانب الغلاف الأخير، وأنقل الملخص في ورقه خارجية، وليس القيمة في عدد الكتب التي قرأتها او عددها في منزلي، إنما القيمة فيما يحتوي عليه الكتاب.

لماذا تعلق الشهادتان التي حصلت عليهما في سقف الغرفة وليس علي الجدران؟
الشهادات التي حصلت عليها تعبت لكي احصل عليها، وعندما تأتي إلى وتتفرجي عليها، لا يوجد مانع من رفع رقبتك 30 ثانيه لكي تتفرجي عليها.
هل تخاف من المرض؟

الصحه و المرض ابتلاء من الله كلنا معرضون للمرض، حتى الأنبياء معرضون لذلك، فكل ألم أو مرض أمر به يتم تعويضي من الله سبحانه بشكل أحسن مما أصابني.

هل أنت سعيد بأنك “تريند” لدى الشباب الآن؟
“التريند” الموجود حاليا نتيجه كفاح أكثر من 50 عاما، بعثه الله لي هبة من عنده نتيجة مجهودي خلال هذه الأعوام، ومن العبث أن أصبح تريند الآن لأني تريند من 40 عاما من كلمه (جمعاء) بفيلم “خلي بالك من زوزو” لأن الجمهور والحكام كلهم لم يهتمو بالواد الثقيل و”لا خلي بالك من زوزو”، وإنما “جمعاء”، وهي الكلمة التي كانت تريند حين ذاك الوقت و لكن لم يكن هناك سوشيال ميديا لإظهاري.
كيف بدأت مشوارك مع اليوجا وحبك لها؟

حبي لليوجا نتيجه صدمة بعد عملي في “الإخوة الأعداء”، وحصولي على جائزة في ذلك اتلوقت دون غيري بسبب نجاحي وسط العظماء من الفنانين، ذلك الوقت جعل هناك حاله من البعد عني من الوسط الفني والمنتجين بسبب توصية بعض الزملاء علي لكي لا اعمل وألفت الانتباه منهم، فقررت أن أدرس اليوجا، وقرأت لمهاتير غاندي وديجول كي أتعلم كيف كانوا عظماء.. عمري ما ضيعت وقت أبدا، إنما يومي يسير بجدول بالدقيقة والثانية، أنا منظم وملتزم للغاية، ولو جاء لي ضيف بعد دقيقه من ميعاده لا أستقبله لأنه لم يحترمني وأكره الشكوى ولا أحبها تماما و كل الصعوبات التي أتعرض لها تصل بي في النهايه للاستمتاع بالحياة

هل خضعت للعلاج من الاكتئاب في كندا لمدة 3 أشهر ؟
سبب علاجي بكندا من الاكتئاب بسبب موت زوجتي، لأنها كانت حبيبتي وبعد وفاتها تعرضت للاكتئاب، وذهبت للعلاج هناك 3 أشهر، والاكتئاب الحقيفي مختلف تماما عما نجسده خلال أعمالنا؛ لأنه يصيب صاحبه بحالة من العزلة والبعد عن الطعام.

هل بالفعل سافرت إلى أمريكا لطباعة روايتك المخبول هناك؟
رحلة أمريكا لإنتاج الكتاب الخاص بي كلفتني 250 ألف جنيه؛ لأني لا أثق بدار النشر الموجودة في مصر؛ لأني لم أحصل علي أي مبالغ مادية مقابل كتابي من مصر، وقد أنفقت أجري في مسلسل كيلوبترا على رحلة أمريكا، وطبعت الكتاب وقدمته إلى لجنة القراءة العالمية، وكلفتني الطباعة والمراجعة مائة ألف جنيه، وانتظرت رأي اللجنة شهور علي نفقتي الخاصة، حتى الموافقه والنشر والطبع، وأصبحت أول ممثل أديب مصري تطبع أولى رواياته في أمريكا و توزع عن طريق موقع امازون ايضا.

هل أطلقت علي نفسك لقب قيصر؟
أنا جسدت دور قيصر، واللقب حصلت عليه من الشباب والجمهور، وهم من سموني به، وله قيمه لأنه نابع من الشارع ومن الناس، ولم أطلقه على نفسي.
لماذا لم تستأنف عملك بالسينما العالمية بعد تمثيلك دورين مع أحد المخرجين الإيطاليين المعروفين؟
لم أكمل في السينما العالمية لأني لم أمتلك أموالا تساعدني على العيش في الخارج، و كل ما حصلت عليه في الفيلمين هو 40 جنيه.

هل أنت صاحب فكرة مسرح الـ100 كرسي؟
قدمت الفكرة وأنا في الـ24عامان وأول عمل ميلودراما في الشرق الأوسط كان في هذا المسرح، و كانت الفنانة سميحة ايوب والفنان سعد اردش يلقيان الشعر أمام الـ100 ضيف، ويساعدوننا، فكانت الفرقه من 8 أفراد، وكان الفنان فاروق حسني يبدأ مشواره الفني، و بدأ بلوحاته وشارك معنا، و من هنا بدأت علاقتي بفاروق حسني حتى الآن، واستمر العرض المسرحي 5 سنوات، قدمنا خلالها 25 عملا مسرحيا، ولم نأخذ أي أجر، فكان في المركز الثقافي التشيكي بلا مقابل
ما هي أهم الجوائز التي حصلت عليها؟
الجوائز التي حصلت عليها كلها من هيئات ومنظمات حكومية ومهرجانات دولية، وأي جائزة من جهة خاصة أرفضها.
إضافة إلى جوائز أفضل ممثل سيكودراما من بنسيلفانيا، وتم تكريمي وشبهوني بـ”ألباتشينو”، ورفضت تشبيهي به وكل عمل وفيلم قمت به أحصل على جائزه عنه، وآخر الجوائز كانت من اللورد يشار حلمي وطلب مني أن أخصص جزء من مقتنياتي لمتحف بمكتبة الإسكندرية لفوزي بالمركز الأول بالسينما العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: غير مسموح بنسخ المحتوى