السياحة والطيران

عادل المصرى يطالب بتبنى وتقديم رؤية مستقبلية واضحة المعالم لخلق بيئة ومجتمع وبنية تحتية حاضنة لثقافة السياحة



في يوم 11 يناير، 2020 | بتوقيت 2:28 م

قال الدكتور عادل المصرى، المستشار السياحي الآسبق بفرنسا، أنه مع بدء تعافى الحركة السياحة الوافدة إلى مصر مؤخرا وهو ما يعد مؤشر جيد للغاية ذلك نتيجة جهود الدولة المصرية واهتمامها بالقطاع السياحى بالإضافة للجهود المبذولة الكبيرة للقيادة السياسية للسيد رئيس الجمهورية  عبد الفتاح السيسي وتحركات سيادته المكوكية بالخارج و التى انعكست بالإيجاب المتزايد للصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى بالإضافة إلى حالة الاستقرار والأمن التى انعكست على كافة المجالات الاقتصادية ومنها المجال السياحى وخاصة بعد التعديل الوزارى الاخير بدمج وزارتى السياحة والآثار للوزير النشط الدكتور خالد العنانى والذى يستبشر كافة العاملين فى القطاع السياحى به خيرا نظرا لعلمه وخبرته المهنية الثرية فى المجال السياحى والاثرى الأمر الذى يجعل هناك حالة تفاؤل من خلال تحركاته فور توليه المنصب.

وأوضح  المصرى، أن كل هذه الإيجابيات السابقة تستدعى متخذى القرار بالقطاع السياحى الرسمى بذل مزيد من الجهود المهنية الترويجية مع تطوير المنتج السياحى المصرى والتعرف عن قرب لمشاكل القطاع وسرعة البت فى كثير من المعوقات وعدم التغافل عنها …وأشار المصرى انه على الرغم من توافر كافة الظروف المواتية والمتاحة لتحقيق معدلات عام الذروة ٢٠١٠ وأرقام ١٥ مليون سائح إلا أنه نأمل فى تحقيقه قريبا بتضافر كافة الجهود من قطاع سياحى حكومى وخاص والغرف سياحية والمحليات وغيرها..وأوضح د.عادل المصرى انه لابد على متخذى القرار بالقطاع السياحى من تبنى وتقديم رؤية مستقبلية واضحة المعالم لخلق بيئة ومجتمع وبنية تحتية حاضنة لثقافة السياحة…لانه هناك فرق كبير بين ان نكون دولة تملك مقومات سياحية و العديد من المنتجات السياحة المتعددة..وان نكون دولة سياحية بالمعنى العلمى والمهنى المعروف و ان نحتذى مع عدم المقارنة بدولة مثل فرنسا على الرغم من عدم وجود وزارة سياحة بها خاصة ان منظومة السياحة تدار من خلال المقاطعات تحت إشراف مؤسسى a tout francr
.. ..وعندما بدأت فرنسا فى الاستقرار أن تكون دولة سياحية بالمعنى العلمى والمهنى المعروف قررت انه لابد للمجتمع والثقافة والبيئة بصفة عامة فى فرنسا حاضنة تماما لمنظومة السياحة الوافدة إلى فرنسا… وتم اقرار ذلك من خلال العديد الخطوات الاتية ١- تغذية القطاع بعمالة مهنية مدربة ومثقفة ومؤهلة للتعامل مع كافة الثقافات المختلفة التى تزور فرنسا….٢- بنية تحتية قوية وشبكة طرق ومواصلات رائعة تغطى معظم المدن السياحية بفرنسا وبالتالي تساعد على إقامة السائحين لفترات اطول…٣- خدمة متميزة ورفيعة المستوى ودون تفرقة فى كافة عناصر منظومة السياحة بفرنسا ( فندق..مرشد..تاكسى…بازار…
متحف..كروز…مطار…محلات…
مطاعم..شواطئ..) ٤- انتشار ما يسمى بالاكشاك السياحية المنتشرة فى كل أنحاء فرنسا وهى خدمة مجانية وهى غير مكاتب الاستعلامات والقائمين عليها من الكوادر البشرية المؤهلة على مساعدة وتقديم النصح والمعلومة للسائحين بدون انتظار للبقشيش…٥-
الرقابة والقوانين الصارمة المخالفين لاى عنصر من عناصر المنظومة…٦- الوعى المجتمعى بفرنسا بشكل عام سواء للمتعاملين مع السائحين بشكل مباشر أو غير مباشر أو حتى المواطنين العاديين على تقديم أفضل ما لديهم من خدمة بأمانة ومصداقية وشفافية ساعدت كثيرا على كسب الثقة فى هذه المنظومة السياحية لدى الوافدين مما ساعد على تدفق الحركة السياحية الوافدة إلى فرنسا …….
لذا يرى الدكتور عادل المصرى انه ليس فقط فى الإمكانيات المتوافرة لدينا فقط…السياحة أصبحت علم وممارسة مهنية محترمة…وخبرة…وتكنولوجيا…والأهم رؤية مستقبلية واسترايجية لا تتغير بتغير المسؤل…الا فى حدود مستجدات تطور عصر السياحة..
لذا انه لابد من الاستفادة والإطلاع على التجارب الناجحة للمؤسسات والوزارات والهيئات السياحية بالخارج على أن يكون هناك تطوير حقيقى وملموس على أرض الواقع بتسارع الخطى بما يتزامن مع التقدم الاقتصادى الكبير لمصر فى كثير من كافة المجالات و التى تؤكده كافة المؤشرات و المؤسسات المالية والاقتصادية بالخارج والذى من الممكن أن ينعكس على القطاع السياحى المصرى لو تم استغلال المناخ الايجابى الذى تعيشه مصر حاليا فى كافة المجالات. 

زر الذهاب إلى الأعلى