ماذا يحدث فى القطاع السياحى ؟ وأين الوزيرة من ملف العمرة ؟
…………………
أولاً : تصريحات رسمية ومتكررة لوزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط ، تؤكد فيها على أن الموعد المقترح لتشغيل بوابة العمرة المصرية هو 20 نوفمبر ، واليوم هو 20 نوفمبر ، وشركات السياحة الدينية قامت طبقا لهذه التصريحات بحجز السكن والطيران ، استعداداً لإنطلاق أول رحلة عمرة ، لكن وكالعادة ” تمخض الجبل وولد فأراً كبيراً ” ، جاء اليوم المحدد والمعلن من قبل الوزيرة فى أكثر من مناسبة ، ليؤكد على حقيقة واحدة أن العمل داخل وزارة السياحة ” سمك ..لبن ..تمر هندى ” ، خاصة وأن تصريحات المستشار التنفيذى للبوابة ومتحدثها الرسمى ، أكدت على التنسيق الكامل مع كل الجهات ، وأن الشركات بعد غلق باب التسجيل فى الغرفة تستطيع الدخول على البوابة لإتمام كل الإجراءات ، هذا إضافة إلى تأكيده على إنطلاق أولى رحلات العمرة خلال هذا الشهر .
…………………..
ثانياً : لا نعلم لمصلحة من هذا ؟ ، وزارة فى حجم وزارة السياحة بكل إمكانياتها وقدراتها ، وكل الدعم المقدم لها من الدولة ، وتصريحات الوزيرة التى لا تنتهى عن عملية الإصلاح الهيكلى والتطور التكنولوجى ، ويحدث هذا العك وعدم الوضوح فى ملف من أهم الملفات وهو ملف العمرة ، حيث لا توجد رؤية واضحة ولا مواعيد معلوم ، ولا تصريحات يمكن أن يقتنع بها أحد أو يصدقها فى ظل هذه الحالة من عدم الثقة التى أصابت الجميع من العاملين فى الحج والعمرة بسبب عدم وجود شفافية فى التعامل معهم ، وهذا ما قالته الوزيرة نصاً فى بيان صحفى رسمى صادر عن المكتب الإعلامى لها فى يوم 16 نوفمبر ” يبدأ غداً الأحد التشغيل الفعلى لبوابة العمرة المصرية ، التى أعلنت عنها وزارة السياحة فى يوليو الماضى بالتعاون مع غرفة شركات السياحة ” ، وفى فقرة أخرى من نفس البيان ” أكدت الوزيرة على أهمية بوابة العمرة ، حيث أن ميكنة إجراءات العمرة من خلال هذه البوابة سوف يحقق الإشراف والمتابعة الدقيقة لمواسم العمرة ، وتقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاحها ، وذلك عن طريق تيسير الإجراءات التنفيذية والتسهيل على المواطن المصرى ، كما أنها خطوة هامة للحفاظ على حقوق المعتمر المصرى ” ، فمن نصدق وزيرة السياحة يوم السبت 16 نوفمبر ، أم وزيرة السياحة التى اختفت الآن لإنشغالها بالسفر إلى الصين ، ولم يخرج تصريح واحد لسبب هذا التأخير ؟ .
………………………
ثالثاً : لا نعرف ماذا يحدث ؟ ، هل الحكومة المصرية بكل إمكانياتها تعجز عن الإنتهاء من وضع تصور كامل لمنظومة العمرة ، يضمن حقوق جميع أطراف المنظومة ، وفى وقت قياسى ، بحيث لا نضطر دائماً ، إلى الإنتظار إلى الوقت الضائع لإتمام الإجراءات ، ثم أين الإصلاح الهيكلى ، وميكنة الإجراءات التى تتحدث عنها وزيرة السياحة ؟ .. بل أين وزيرة السياحة نفسها ؟ ، وأنا هنا عندما أكتب عن مشكلة من مشاكل القطاع ، وعند الإقتراب من الوزيرة بسؤال أو توضيح ، يخرج علينا البعض للهجوم وأننا ضد مصلحة القطاع ، والبعض هنا من أتباع و”صبيان” البعض من جماعة أحسن وزيرة فى التاريخ ، وأنها حققت للسياحة المصرية ما لم يحققه غيرها .. يا سادة لسنا ضد الوزيرة ، بل بالعكس نتمنى لها كل التوفيق ، لأنها وزيرة فى حكومة مصر ، لكننا نطمع أن يكون أداء الوزيرة ، على نفس مستوى السيد الرئيس ، الذى يعمل على مدار الساعة ، ويجوب البلاد من جنوبها إلى شمالها ، لكننا وكما أكد السيد الرئيس أيضا ، لا نسكت على خطأ أو تقصير .. يا سيادة الوزيرة بكل وضوح ماذا تفعل شركات السياحة التى التزمت بكل قراراتك فى ملف العمرة ؟
