المنوعات

متى تنتهي ظاهرة عبده موته؟!!


في يوم 18 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 5:32 م

لا يختلف اثنان على امتلاك الفنان محمد رمضان لموهبة كبيرة تمكنه، لو وظفها بالشكل الصحيح أن يسير على خطى الفنانون الكبار مثل الراحل أحمد ذكي أو الراحل نور الشريف.

لكن رمضان يبتعد كثيرا عن النص، أمام الكاميرا وخارجها، وهناك الكثير من الوقائع التي سجلت بحقه، لعل آخرها التي أذعجت المجتمع بأسره، حين صور نفسه داخل كابينة القيادة لإحدى الطائرات.

وهنا يجب أن نوجه الشكر إلى وزير الطيران المدني الفريق يونس المصري على تدخله الحاسم ومعاقبة الطيار ومساعده المسئولين عن تلك الطائرة، كما قبل اليوم استقالة الطيار رشدي زكريا، رئيس شركة سمارت للطيران والخاصة بإيجار الطائرات.

ويتحمل الفنان أيضا مسؤولية ضياع مستقبل الطيار ومساعده الذي سحبت منهما رخصة الطيران مدى الحياة، وهو إجراء لم يجد الفريق يونس المصري مفرا منه، خاصة وأن قطاعي الطيران والسياحة في غنى عن أي أزمات جديدة بلا أي داعي.

الكل أشاد بمحمد رمضان حينما قدم شخصية الضابط زين في مسلسل نسر الصعيد، وشخصية الفتى العصامي في مسلسل زلزال، لكن الفنان دائما ما يذكرنا بمواقفه غير المقبولة تلك بـ”الفوضى” و”التسيب” التي كانت عليه أفلامه القديمة، والتي مازالت تلقي بظلالها على شوارعنا ومجتمعنا حتى اليوم.

مصر حينما أرادات الإصلاح، لم تقصد الإصلاح الاقتصادي فقط، بل أيضا على المستوى المجتمعي والثقافي، فالنهضة كي تتحقق يجب أن تكون على كافة المستويات، ولكي تسير القافلة بأمان يجب أن نتخلص من كل مظاهر الفوضى، ونجعل النظام والانضباط شعارا لنا.

إن دور عبده موته الذي جسده الفنان محمد رمضان، مازال يسيطر عليه، بل وأصبح ظاهرة يعاني منها المجتمع المصري، حيث فقدت الحارة المصرية بكل عاداتنا وتقاليدنا وقيمها، جزءً ليس بالقليل بسبب أدوار هذا الفنان، أصبح الشباب ضحية لمثل هذه الأدوار، وأصبحت البلطجة ظاهرة بسبب محمد رمضان وأمثاله، و أصبحنا كل يوم نرى ضحية جديدة لمحمد رمضان، كان أمرهم قائد الطائرة ومساعده، بسبب تصرف “أرعن”، ولولا لطف الله اتسبب هذا المتهور في كارثة.. نتمنى أن تنتهي هذه الظواهر الفنكوشية من المجتمع المصري. 

زر الذهاب إلى الأعلى