المقالات

الدكتور نور الدين بكر يكتب : السياحة الدينية في خطر ومحنة!!



في يوم 1 أكتوبر، 2019 | بتوقيت 3:06 م

أضحت السياحه كما نكرر صناعة لها أسسها ومقوماتها، وتعد واحدة من أهم ركائز القدرة الاقتصادية ودعم الدخل القومي.
..وتعد السياحة الدينية بحكم ارتباطها بالروحانيات والمشاعر التي تهفو بأرواح المصريين دون تمييز لزيارة الحرمين بمكة والمدنية ..وتتعرض السياحة الدينية وشركاتها المنظمة لظروف تهدد وجودها و كيانها، وهنا يهمني أن أضع علي بساط الحوار مجموعة من الحقائق الموضوعية الآتية :
…دشنت وزارة السياحة والاتحاد المصري للغرف السياحية، المنصة الإليكترونية لتنظيم تأشيرات الحج والعمرة، وفي إطار الضوابط التي تضعها المملكة العربية السعودية، وبما يحقق المصالح المشتركة وتمكين شركات السياحة الدينية من أداء دورها، وضمان استمراريتها؛ غير أن ذلك لم يتم تفعيله حتي الآن. 
….قرارات المملكة بمنح سفاراتها التأشيرة الإليكترونية مباشرة  سوف يفتح الباب لمحترفي الإنترنت والشركات مجهولة الهوية والقدرة لإصدار تأشيرات بعيدا عن شركات السياحة، بما يهدد مستقبل شركات السياحة المنظمة لرحلات أداء مناسك الحج والعمرة، ويمثل خطورة داهمة تحتاج لوقفه.
….إن شركات السياحة الدينية جزء من الاقتصاد والدخل القومي، فضلا عن مسؤليتهم المباشرة عن ضمان استمرار العمالة، وترتبط ظروفهم الحياتية بمستقبل شركاتهم.
….الموضوع لم يكن وليد الصدفة أو ظرف طارئ، وإنما في إطار سياسة المملكة الساعية لتحقيق رؤيا للتواجد علي خريطة السياحة العالمية بالقوى الناعمة والفن والثقافة، ومنح سفاراتها التأشيرات الإليكترونية،  وأخيرا صدور بيان يتضمن ٤٩ دولة يسمح لها بذلك، ورغم كونها لا تتضمن زيارة المناسك، إلا أنها قد تستخدم من ضعاف النفوس والباحثين عن الربح حتي بطرق التحايل غير الشرعية، وفي هذا الصدد كان يتعين مبكرا قيام الوزاره وفي إطار تضامن المسؤلية الوزارية، برفع الأمر لمجلس الوزراء، ليتخذ ما يراه من خطوات في الحوار مع الحكومة السعودية و،التي نقدر لها ملكاَ وولي العهد وشعباً الحرص الدائم علي المصالح الاقتصاديه العليا لمصر ودعمها.
…..وأن تباطؤ الخطي تنفيذا لا يجب معه أن يستهوينا للبكاء علي اللبن المسكوب ويتعين أن تتبني وزيرة السياحة وأجهزتها، إعداد مذكرة بتحليل علمي وبيان الأضرار التي تقع علي الشركات والاقتصاد القومى، ليتولي مع مجلس الوزراء رفع الأمر للسيد الرئيس، رغم مشاغله للتحاور مع جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز، باستثناء مصر تقديراً لظروفها وقصر التأشيرات على شركات السياحة ، والتي نؤكد ونعلم حرص المملكة عليها وإيماناً بتقدير المملكة للرئيس السيسي ودوره التاريخي.
..ختاماً الكرة في ملعب الوزارة وأجهزتها المعونة، بمخاطبة وإقناع الأجهزة السيادية بخطورة الموقف وعرض رؤية متكاملة للمشكلة، وتقديم مقترحات الحل وبسرعة تداركاً لعواقب وخيمة ينذر بها التباطؤ وتبادل المسؤوليات تلميحاَ أو تصريحاً، فالهدف أسمي من بنط هنا أو هناك. 

زر الذهاب إلى الأعلى