السياحة والطيران

“بلو شادو 2”.. إضافة قوية لأسطول الفنادق العائمة في مصر

الحكومة مطالبة بتقديم تسهيلات إلى المستثمرين السياحيين كي يتمكنوا من تنفيذ خطط التطوير



في يوم 17 سبتمبر، 2019 | بتوقيت 7:37 م

إيهاب عبد العال: إشغالات الفنادق لن تقل عن 90 % فى الموسم الشتوى.. واسبانيا وألمانيا وفرنسا والإنجليز فى المقدمة

احتضان معبد حتشبسوت لأوبرا عايدة ينعش الفنادق بالأقصر وإعادة تأهيل المراسى وكورنيش النيل

عبد العال: لدينا 90 فندقاً عائما يعمل فقط من بين 288 مركباً فى النيل

“الصعيد يحتاج لإستثمارات كبيرة وعدد الفنادق لا يتجاوز عدد أصابع اليد سواء فى الأقصر أو أسوان
منذ العام 2011، وقطاع السياحة يعاني في ظل تدني أعداد الزائرين الوافدين إلى مصر، والذي أسفر عن تراجع ضخم في حجم الاستثمار في هذا القطاع المهم” ، لكن هذا لم يمنع عدد من المستثمرين الوطنيين أن يضخوا أموالهم، ويأخذون المخاطرة، لتحقيق ما في صالح القطاع والبلاد بشكل عام، ومن بين هؤلاء المستثمرين، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة إيهاب عبد العال ، الذي دشن أمس الفندق العائم “بلو شادو 2″، ليصل أسطوله من المراكب السياحية إلى خمسة مراكب، وذلك في انتظار موسم سياحي واعد خلال موسم الشتاء المقبل.

وعلى الجانب الآخر، يجب أن تقدم الحكومة، والبنك المركزي، تسهيلات للمستثمرين السياحيين، حتى يتمكنوا من أخذ قروض يستخدمونها في تطوير المنشآت الموجودة حاليا، والإضافة إليها، بما يحقق صالح القطاع في النهاية.
وكشف عبد العال, خلال تدشين “بلو شادو2″، والذي يشغل أيضا منصب أمين صندوق جمعية السياحة الثقافية، عن موافقة الحكومة على تخفيض رسوم رسو المراكب السياحية فى نهر النيل من 6 آلاف جنيه فى اليوم الواحد إلى 800 جنيه فى اليوم بداية من شهر أكتوبر القادم.
وقال, إن الحكومة استجابت للعديد من النداءات التى طالبت فى أكثر من مناسبة بتخفيف العبىء عن أصحاب الفنادق العائمة , خلال الفترة الماضية التى عانت فيها السياحة من تبعات عملية الإضطرابات , عقب ثورة 25 يناير , موضحاً أن السياحة بدأت العودة بقوة إلى سابق عهدها , فى ظل الإستقرار السياسي والأمنى .
توقع عبد العال , أن تتجاوز نسبة إشغالات الفنادق العائمة والعادية 90 % خلال الموسم الشتوى بشكل عام , خاصة أنها اقتربت من هذه النسبة خلال الموسم الحالى , مشيراً إلى عمليات التجديد وإعادة تأهيل المراسى بالأقصر وأسوان , استعداداً لإستقبال الحدث العالمى فى متحف حتشبسوت لأوبرا عايدة يومى 26 و 28 أكتوبر القادمين , والتى تعكس امتداد مصر الإفريقى والعلاقات القوية والقديمة مع جيرانها الأفارقة , وخاصة أثيوبيا التى جاءت منها عايدة إلى مصر .
أضاف :إن إحتضان حتشبسوت لأوبرا عايدة سينعش الحركة السياحية فى الأقصر مع الحضور القوى للأجانب لمشاهدتها وعلى رأسهم الملكة رانيا ملكة الأردن , كما أن عمليات التحديث فى الأقصر طالت كورنيش النيل بالكامل , مشيراً إلى أن موسم الشتاء القادم سياحياً سيكون مختلفاً تماماً عن السنوات الماضية خاصة مع الإقبال الكبير على السياحة الثقافية القادمة من أسبانيا وألمانيا وفرنسا التى عادت بقوة لتعطى زخماً للسياحة فى الصعيد بالإضافة للسوق الإنجليزى الذي يتميز بالحضور القوى فى فصل الشتاء .
أكد عبد العال أن الفنادق العائمة استطاعت أن تتخطى العديد من الأزمات خلال الفترة الماضية فى ظل إنحسار الإشغالات , مما أدى لتوقف العديد من المراكب السياحية وكلف أصحابها مبالغ طائلة لإعادة تأهيلها وهى تكاليف عالية للغاية تحملها رجال الأعمال بصبر وجلد على أمل أن تعود السياحة إلى سابق عهدها , مشدداً على ضرورة أن يكون هناك ثقة من جانب البنوك فى مستثمرى السياحة , خاصة أن استثماراتهم موجودة على الأرض بالفعل ولا داعى للقلق , وأن يكون هناك تسهيلات لإستعادة صناعة الأمل .
أوضح عبد العال أن تكلفة الاستثمار فى المراكب العائمة كبيرة للغاية , وأن عمليات الاستثمار بها فيها جزء من المخاطرة , خاصة أن تكاليف إنشاء المركب تتجاوز 100 مليون جنيه , مشيراً إلى أن إعادة تأهيل أي مركب سياحي تصل إلى 20 مليوناً .
طالب من الحكومة بالإهتمام بتكريك النيل , وعمل مجرى ملاحى جيد للمراكب السياحية , لوقف عملية شحوط المراكب التى تزيد من أعباء أصحابها وتعطى إنطباعات سيئة للسياح وتعرضهم للأخطار , مؤكداً أن عملية شحوط المراكب بدأت تقل بشكل كبير , كما أن أصحاب المراكب بدأوا التعاون مع بعضهم عند شحوط آي مركب لتجنب وقوع آخر فيه .
أشار إلى وجود 288 رخصة مركب عائم فى مصر 90 مركباً فقط تعمل بإنتظام و128 مركباً تعمل بشكل موسمى والباقى متوقف حايا ويحتاج لإعادة تأهيل موضحاً أن الصعيد يحتاج لإستثمارات كبيرة فى القطاع السياحى خاصة أن عدد الفنادق سواء فى الأقصر أو أسوان لا يتجاوز عدد أصابع اليد .

زر الذهاب إلى الأعلى