السؤال

“اليوم الاقتصادي” يسأل من يهمه الأمر

أين وزارة السياحة مما يحدث؟



في يوم 17 سبتمبر، 2019 | بتوقيت 2:10 ص

متى تنتهي مشاكل العمرة؟
………………
أولاً : وبإعتبار أن القطاع السياحى تحول إلى قطاع حج وعمرة، على حساب السياحة الوافدة، لأننا ببساطة فشلنا في حل مشاكل العمرة التي لا تنتهي، بسبب سوء التخطيط، وأننا أصبحنا لا نستطيع أن نجاري السعودية في الإجراءات اليومية الخاصة بالعمرة.. استمر كفاح شركات السياحة لمواجهة مشكلة التأشيرة الإلكترونية، ومطالبتهم بوضع حلول جوهرية لمثل هذه المشاكل التي تهدد عمل الشركات، إلا أنه وكالعادة، تم الإستجابة لطلبات القطاع، ولكن متأخراً.. حيث صدر قرار رئيس الحكومة بإنشاء بوابة العُمرة المصرية.. وهو القرار الذي هلل له الجميع إلا قليل، وشاهدنا احتفالات مبالغ فيها، و مجاملات وتهليل على طريقة “عاش الملك، مات الملك”، المهم فرح الجميع بقرار إنشاء البوابة، و انتظرنا حتى يتم تفعيل العمل بها، إلا أن القرارات السعودية الجديدة، أكدت أن هذه البوابة لم تعد هل الحل للقضاء على مشاكل العمرة.

……………….

ثانياً : مطالب ملحة لأهل المهنة من أصحاب شركات السياحة، بإستبدال بوابة العُمرة المصرية، ببوابة السياحة المصرية للتحكم في موضوع السفر، خاصة مع التسهيلات السعودية فيما يتعلق بالتأشيرة، ومنح امتيازات تساعد على زيارة أعداد المعتمرين، وهو ما يهدد عمل الشركات، وتظهر من جديد مشاكل السماسرة، والأون لاين، وهو ما بدأ بالفعل، حيث يقوم البعض بالإعلان عن برامج عمرة وحجز تذاكر سفر من خلال دول مجاورة… المهم هناك عدد من الإقتراحات الأخرى التي تضمن حق شركات السياحة في تنظيم العمرة، ومواجهة كل القرارات السريعة والمتلاحقة من الجانب السعودي، لكن وكالعادة.. مازالت الحركة بطيئة، لا تتناسب وحجم المشكلة، وحج الضغوط الواقعة على شركات السياحة، خاصة الغالبية العظمي منها البعيدة عن صناعة قرارات العمرة والحج، والتي تبحث عن العمل الذي يحافظ على بقائها وسداد إلتزاماتها، وبعيداً عن “المعلمين الكبار”، المتحكمين في السوق، سواءً في الظاهر، أو في الباطن.

……………….

ثالثاً : في ظل التطورات الجديدة، لم يعد الفكر القديم المتجر، يصلح للتعامل مع هذه المشاكل والأزمات، حيث أن هذه المرحلة تتطلب قرارات جديدة وسريعة تواكب القرارت السعودية، وتقضى نهائياً على مشاكل العمرة، من ضمن هذه القرارات، الإستعانة بأفكار جديدة غير تقليدية، تستطيع الحفاظ على المنظومة “الدولة والمواطن والشركات”، وهذا يتطلب الإستماع إلى صوت العقل، والخبراء المشهود لهم بالكفاءة والنزاهة وهم كثر… يا أهل الحل والعقد لم يعد مقبولاً، أن يتفرغ القطاع السياحي بأغلبيته للبحث عن حلول لمشاكل العمرة التي لا تنتهي، ويترك السياحة الخارجية بمشاكلها وتحركات غير مدروسة، ومشاكل في البيت من الداخل بعيده عن فكر القائمين على الملف… نتمنى أن نسمع قريبًا عن إنتهاء مشاكل العمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى