“اليوم الاقتصادى” يسأل وزيرة السياحة الدكتورة رانيا المشاط

أولاً : وبإعتبار أن القطاع السياحى تفرغ للحج والعمرة، وترك ملف السياحة الخارجية بكل مشاكله وأزماته، حيث أصبح الجميع لا يتحدث إلا في السياحة الدينية فقط، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك حالة من الغموض الشديد في ملف العمرة، حيث شهدت الأيام القليلة الماضية بعض التسريبات بطريقة “التنقيط” لما هو مقترح للتطبيق بعد إنشاء بوابة إلكترونية للعمرة، فلم نسمع من بعد المؤتمر الصحفي للإعلان عن البوابة الذي نظمته غرفة شركات السياحة والسفر وحضره وزيرة السياحة “مؤتمر الشكر للجميع” أي أخبار أو تصريحات رسمية بما سيكون عليه نظام العمرة الجديد. 

………………… 

ثانياً : بعد الإعلان الرسمي عن إنشاء البوابة الإلكترونية، عمت فرحة عارمة القطاع السياحي، وكأننا بهذه البوابة قد أتممنا نظاماً جديداً يقضي نهائياً على مشاكل الحج والعمرة، حيث لم ينتظر السادة أصحاب الشركات لحين معرفة طريقة عمل هذه البوابة، وهل ستنجح هذه البوابة في الحفاظ على حقوق المنظومة بالكامل ” المواطن والدولة والشركات”، أم أن هذه البوابة ستزيد من مشاكل الشركات، وتحملهم أعباء جديدة وغير متوقعة، احتفل الجميع بدون أي معلومات حقيقية إلا ما يتم تسريبة بقصد لجس النبض ومعرفة ردود الأفعال، حيث أصبح من الواضح أن هناك تصور كامل لعمل البوابة، لكن يتم تسريب بنوده بطريقة” التنقيط”. 

……………….. 

ثالثاً : على الجميع أن يتحمل مسئولياته ” الوزارة والاتحاد والغرفة واللجنة العليا للعمرة والحج”، حيث أن مشاكل الحج والعمرة لم تنتهي بقرار إنشاء بوابة العمرة المصرية، وكما هو معلوم فإن وزارة الحج والعمرة بالسعودية لديهم قرارت شبه يومية، تجاوزت فيها موضوع التأشيرة الإلكترونية، لكن وبإعتبار أننا نخترع العجلة أو غيرها من الإختراعات الأخرى الكثيرة جداً داخل القطاع السياحى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، أن الكيانات المنتخبة داخل القطاع ” الاتحاد والغرف”.. للآسف ضعيفة لم نسمع عنها أو منها إلا كلام وتصريحات للإستهلاك المحلى، أصبح الاتحاد  والغرف كيانات حركتها مرتبطة بالجهة الإدارية، للآسف كل ما يقوم به الاتحاد والغرف إجتماعات ثم إجتماعات ثم إجتماعات وفي النهاية قاربنا على عام كامل لانتخاب مجالس إدارتها ولم تنتهي مشكلة واحدة في القطاع، ويكفي أنه ولأول مرة يدخل جهاز حماية المستهلك لحل مشاكل شركات السياحة…