
أين جمعية السياحة الثقافية..وما هو دورها؟
……………………
أولًا : فى البداية أتمنى أن لا يغضب أحد ،فالاحترام المتبادل هو سيد الموقف ،لكننى اليوم أمام حالة من ضمن الحالات العجيبة داخل القطاع السياحي، وهى جمعية السياحة الثقافية، حيث استبشر عدد كبير من أبناء القطاع والمتخصصين والمتابعين للشأن السياحي بإنشاء هذه الجمعية ،خاصة عندما تسمع عن أسماء المؤسسين والأعضاء ،وكلهم قامات كبيرة ،وأصحاب خبرات يشهد بها الجميع ،لكننا أيضًا وللأسف وبعد كل هذه السنوات منذ أن تم إنشائها ،أستطيع القول أن هذه الجمعية ما هى إلا اسم فقط ،حيث لا وجود لها على الساحة تمامًا ..اختفت ولم يظهر منها وعنها إلا عند اجتماعهم فى بيت رئيس الجمعية محمد الحسانين ” العامر” ،ولم يظهر عن هذا الاجتماع إلا الصور الذى يقوم بنشرها بعض من حضر هذا الاجتماع ..المهم الجمعية التى من المفترض أن تتصدر المشهد بعد كل هذه السنوات منذ قرار التأسيس، أصبحت اسم فقط لتنضم إلى الكثير من الجمعيات داخل القطاع السياحى التى لم نسمع عنها إلا القليل بدون أى تأثير فى صناعة السياحة.
……………………
ثانيًا : ما جعلني أكتب اليوم ،أن هذا العام شهد أحداث مهمة جدًا لصناعة السياحة ،اختصرها فى مشهدين ..الأول جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى منطقة خان الخليلي والحسين وهو يصطحب الرئيس الفرنسي ماكرون ،وهى رسالة للعالم أجمع بعظمة وروعة المقصد السياحي المصري الفريد والمتميز وما يتمتع به من أمن وأمان. انتظرت حتى تعليق من الجمعية التى من المفترض أنها تهتم بالسياحة بوجه عام ،والثقافية منها بوجه خاص، لكن مازال الصمت يسيطر ..ثم جاء الحدث الأكبر والأهم، وهو افتتاح المتحف المصري الكبير ،باعتباره أهم حدث ثقافة فى هذا القرن كما أطلق اليابانيون عليه ، وشاهدنا كيف تعامل الجميع مع هذا الحدث سواء داخل القطاع السياحي أو خارجه ،ولم يختفي عن المشهد إلا جمعية السياحة الثقافية، التى من المفترض أن تتصدر هذا المشهد تحديدًا ،حتى ولو بحكم اسم الجمعية ” السياحة الثقافية ” ،لكن كالعادة اختفاء بدون أسباب،وكأن الأحداث المهمة والتاريخية التى لن تتكرر كثيرًا خارج اهتمامات الجمعية ومجلس إدارتها.
……………………….
ثالثًا أنا اليوم لست بصدد توجيه هجوم للجمعية أو مجلس إدارتها ،فلهم جميعًا الاحترام والتقدير، لكننى أما كل هذه الأسماء الموجودة فى الجمعية لابد أن أسأل وأتعجب على حال هذه الجمعية ،التى انتظرنا منها الكثير والكثير ،لكنها بفضل القائمين عليها أصبحت اسم على الورق فقط “ومافيش مانع وعلى فترات ،كام صورة من هنا وهناك فى أحداث ومؤتمرات ومشاركات خارجية فى أعمال خاصة، أن يتم ذكر اسم الجمعية “.
السادة الأفاضل مجلس إدارة الجمعية وأعضائها الكرام ،لدى سؤال واحد فقط : ماذا قدمت جمعية السياحة الثقافية للسياحة المصرية أو حتى للسياحة الثقافية؟ ،فقد يكون ما أملكه من معلومات لا يتناسب مع حجم ما قامت به الجمعية خلال الفترة الماضية، أو ما تقوم به الآن ..أتمنى أن أجد إجابة، أو ” فضوها سيرة”..وأكرر كل الاحترام والتقدير للجميع داخل الجمعية.