
عماد حمدي منسي
تعد العقول البترولية المصرية هي الأساس التي تقوم عليه صناعة البترول في مصر ،حيث اثبت ولايزال العاملين في قطاع البترول كفاءة استثنائية تعجز الكلمات عن وصفها ،ولكن الصور تعكس مشاهد حقيقية لا تتجمل بفضل جهود أبنائه.
وتأتي النهضة البترولية في ظل إهتمام بالغ بالتنمية البشرية حيث تولي وزارة البترول والثروة المعدنية بقيادة المهندس كريم بدوي أهمية قصوى لبرامج التنمية البشرية، إيماناً منها بالدور الكبير الذي يضلع به العنصر البشري وهو الثروة الحقيقية للقطاع والمحرك الأساسي للتنمية المستدامة، وتهدف هذه الاستراتيجية التي يتابعها وزير البترول عن كثب يوماً بعد آخر إلى الاستثمار في العقول، من خلال توفير التدريب والتطوير المستمر مع رفع كفاءة الكوادر ونقل الخبرات ،و تحسين جودة الأداء والعمليات التشغيلية ،والإهتمام بتعزيز المعرفة والمهارات اللازمة ، مع مواكبة التطور التكنولوجي ،و إعداد القيادات المستقبلية مما يضمن استمرارية القيادة والكفاءة في المستقبل.
وتأتي تلك الاستراتيجية في ظل التطورات العالمية المتعاقبة والمتسارعة في صناعة النفط والغاز وتأثيرها الدولي، وما يتبعه من أحداث تؤثر على حاصر و مستقبل كثير من دول العالم.
وقد كان ولايزال دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية ووزارة البترول والثروة المعدنية، الأثر الفعال في مساهمة الكوادر المصرية مع الشركاء العالميين في سرعة وتنمية الكثير من الحقول البترولية والغازية ووضعها على خريطة الإنتاج ، مما يمكن مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي من البترول والغاز الطبيعي ،وزيادة الإنتاج حيث يشهد قطاع البترول حالياً، بفضل جهود أبنائه المخلصين إدخال المزيد من الآبار الجديدة لإنتاج النفط والغاز، حيث يتم توظيف التكنولوجيا الحديثة لرفع معدلات الإنتاج من الطبقات الصخرية العميقة وتوظيف التكنولوجيا الحديثة لرفع معدلات الإنتاج، ويتم حالياً الاستعانة بالكوادر البشرية المصرية في مشاريع تطوير الحقول باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمليات وإطالة عمر الحقول.
واخيرا وليس اخرا الاستثمار في رأس المال البشري، من خلال تنمية الموارد البشرية هو المحرك الرئيسي والفعال للإعجاز والإنجاز، وهو ماكان له الفضل في حصول العديد من المهندسين المصريين على جوائز عالمية مرموقة.



