
هل تستفيد السياحة المصرية من صرف كل هذه المبالغ ؟
……………………..
أولًا : بيانات صحفية صادر عن الوزارة ، تؤكد على استضافة الوزارة ممثلة في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لعدد من المؤتمرات، بدأت فى يوم 26 نوفمبر بالمؤتمر السنوي لمنظم الرحلات الألماني Anex Tour، بمنطقة سهل حشيش بمدينة الغردقة بالبحر الأحمر ،وخلال فعاليات المؤتمر، عقد الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي لقاءً صحفياً مع الوفد الإعلامي المرافق لمنظم الرحلات الألماني، حيث استعرض خطط الهيئة المستقبلية للترويج للمقصد المصري ولاسيما في السوق الألماني، والمنتجات والأنماط والتجارب السياحية الجديدة التي يقدمها، ومنها زيارة المتحف المصري الكبير، مؤكداً أن استضافة مؤتمره السنوي بمصر يعد تأكيداً على الثقة في المقصد المصري وإمكانياته الكبيرة لتحقيق هذا النمو القياسي.
وفى يوم 29 نوفمبر ، تم استضافة فعاليات المؤتمر السنوي لرابطة BEST-REISEN الألمانية بالغردقة ،ويُعقد المؤتمر هذا العام تحت رعاية كل من Dertour Group وعلامتي Aldiana و Sentido، ويتضمن برنامج من الفعاليات يشمل عروضًا ومسابقات خيرية لدعم مشروعات DER Touristik Foundation، كما يعد المؤتمر منصة مميزة لتبادل الرؤى حول مستقبل السياحة الألمانية ودور مصر المتصاعد كمقصد رئيسي لهذا السوق.. كل هذا فى ظل غياب تام للاتحاد والغرف السياحية.
……………………….
ثانيًا : سفر وفد رسمى أمس إلى مدينة الميرلاند بالولايات المتحدة الأمريكية برئاسة وزير السياحة والآثار،شريف فتحى ،وضم الوفد أحمد يوسف ،الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورنا جوهر ، مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، وأحمد نبيل ، معاون الوزير للطيران والمتابعة ، وذلك لحضور الاجتماع السنوي لرابطة ” USTOA ” ،والتى تعد واحدة من أهم المنظمات السياحية في العالم والأهم في السوق الأمريكي وتختص بشئون وكلاء السياحة الأمريكيين، كما تمثل أداة لربط قطاعات صناعة السياحة في الولايات المتحدة الأمريكية، من شركات سياحة وخطوط طيران ووكالات حكومية وهيئات سياحية وغيرها.
فى البداية نحن مع أى مشاركة أو رعاية أحداث وفعاليات تروج وتسوق للمقصد السياحي المصري وتعود بالنفع على السياحة المصرية بالكامل ، وهنا جاء السؤال : هل تستفيد السياحة المصرية من صرف كل هذه المبالغ ؟ ،خاصة بعد ما وصل إلينا من معلومات نريد من الهيئة الرد عليها لنعرف هل هى صحيحة أم لا ؟ ، حيث تشير المعلومات أن الهيئة قامت بصرف قرابة ال 300 ألف دولار على هذه الأحداث والمشاركات ،وهى كالتالي: 40 ألف دولار للمؤتمر المنعقد بمنطقة سهل حشيش ، و40 ألف دولار للمؤتمر المنعقد بمدينة الغردقة، ومن 200 إلى 220 ألف دولار على مشاركة الوفد الرسمى فى اجتماع مدينة الميرلاند، منها 50 ألف دولار لشراء هدايا يتم تقديمها للمشاركين ، و150 ألف دولار كرعاية من الهيئة للاجتماع ،حيث يتم دعوة المشاركين إلى عشاء ، وتذاكر السفر والإقامة للوفد المصرى ،ويقوم الوزير بإلقاء محاضرة عن السياحة المصرية ،والمتحف المصري الكبير.
……………………..
ثالثًا : الأحداث الكبيرة التى شهدتها مصر خلال هذا العام ،كانت خير دعاية للمقصد السياحي فى كل الأسواق ” وكانت أغلبها بالمجان ،بسبب رؤية ثاقبة من القيادة السياسية” ، سواء المهتمة بالسياحة الثقافية ،أو الأنماط الأخرى … الرئيس عبد الفتاح السيسي، هو الداعم الأول للسياحة، ولنتذكر جميعًا أنه كان السبب الرئيسي فى عودة السياحة لمصر ،باستضافته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على حفل عشاء بمنطقة الأهرامات، ثم بعد ذلك دعم غير مسبوق من الدولة المصرية للنهوض بصناعة السياحة، وجاء هذا العام لتوصيل رسالة للعالم عن عظمة وجمال المقصد السياحي المصري..بدأها الرئيس السيسي بجولة فى منطقة الحسين وخان الخليلي يرافقه فيها الرئيس الفرنسي ماكرون، ثم حفل عشاء بمنطقة الأهرامات لملك وملكة إسبانيا ،ثم مؤتمر السلام بمدينة شرم الشيخ، ثم حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، ولا أعتقد أن هناك وسائل وتحركات للدعاية للمقصد السياحي المصري أفضل من كل هذه الأحداث الكبيرة ..
مرة أخرى أكرر ،لسنا ضد رعاية الأحداث أو المشاركة في الفعاليات وصرف كل هذه الآلاف من الدولارات ،بشرط أن تستفيد السياحة المصرية منها .