الخبير المصرفي أحمد عيسى ، واحد من الذين يعملون فى صمت وبدون ضجيج ، يترك بصمة فى كل مكان يعمل به ، لا يعرف الشللية أو الإقصاء ، وبعيدًا عن كفائته المصرفية التى يعرفها الجميع ، فأنا هنا أتحدث عن أحمد عيسى الوزير ، حيث تولى منصب وزير السياحة والآثار لمدة عامين كاملين ، استطاع الرجل خلال هذه الفترة أن يحل الكثير من المشاكل التى كانت تواجه صناعة السياحة، وعلى رأسها ميزانية صندوق السياحة والآثار، ومشاكل العاملين ، خاصة في الآثار بعد قرار الدمج .
نجح عيسى فى مواجهة الكثير من الأزمات ، من خلال تحركات سريعة، منها على سبيل المثال لا الحصر، ما حدث فى السوق الإسباني، وصدور حظر سفر لمصر ،وما كان من الوزير أحمد عيسى إلا التحرك السريع والتواصل مع جميع الجهات داخل وخارج مصر ، واستطاع خلال ساعات قليلة فى حل هذه الأزمة الطارئة، هذا بالإضافة إلى دراسة المشاكل التى تواجه شركات السياحة المستجلبة فى عدد من الأسواق المهمة ، حيث اجتمع معهم وناقش أهم التحديات والصعوبات التى تواجههم ، وسعى بكل قوة على حلها ، كما قام بتكريم عدد من الشركات الجادة التى تقوم بتحقيق أرقام كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة.
واستمر عطاء أحمد عيسى طوال مدة الوزارة فى متابعة اللمسات النهائية فى المتحف المصري الكبير، حيث كان حريص على عقد اجتماعات بشكل منتظم مع المسئولين عن تنفيذ المتحف لتذليل كل العقبات ، مع زيارات منتظمة للوقوف على أرض الواقع على كل ما يتم فى المتحف ، وهذا ما ظهر بصورة كبيرة خلال افتتاحه الرسمى وانبهار الجميع بما تم فى هذا الصرح الكبير والعملاء بفضل وزراء تولوا المسئولية منهم الوزير أحمد عيسى ، وقبل كل ذلك الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، التى سخرت كل إمكانياتها لإنشاء هذا المتحف.
أحمد عيسى الذى ترك الوزارة فى صمت شديد ورضا تام ، فلم نسمع عنه تصريح واحد بعد خروجه من الوزارة ، ولم نسمع منه قبل الخروج أى تصريح يقلل من سابقيه ، أو ينسب لنفسه بطولات وهمية ..الرجل تولى المسئولية كرجل دولة مسئول ، وخرج منها بكل كبرياء واحترام للدولة المصرية والتجربة الجديدة باعتباره رجل مصرفى.. وهذا قليل من كثير عن الرجل .
تحية احترام وتقدير لهذا الرجل المحترم أحمد عيسى
