ماذا تم فى تحقيقات لجنة حرق الأسعار؟
……………………
أولًا : المقصد السياحي المصري..هو مقصد فريد ومتميز ، وقد تعرض لفترات طويلة إلى حالة من الإهمال والتخبط بسبب البحث عن زيادة الأرقام على حساب الدخل الإجمالي، وسمعنا كثير فى فترات سابقة عن بيع اللية فى فندق فئة الخمس نجوم ب 14 دولار “All-inclusive ” ، وهى ظاهرة لو استمرت لساهمت بشكل كبير فى تدمير أى مقصد سياحى واعد لا يمتلك ما يحظى به المقصد السياحي المصري..وفى بداية هذا العام وتحديدًا فى شهر فبراير ، قام الاتحاد المصري للغرف السياحية برئاسة حسام الشاعر بتشكيل لجنة تحت اسم “لجنة البيع بأقل من سعر التكلفة أو حرق الأسعار كما هو الإسم الحركي” برئاسة كريم المنباوى ، وضمت فى عضوياتها عدد من الأعضاء من الاتحاد والغرف والوزارة ، وبدأت اللجنة التحقيق مع عدد من الشركات التى تقدم ضدها شكاوى ، وقامت بالاستماع إلى ممثلى هذه الشركات، وطالبتهم بتقديم عدد من المستندات ، بعضها مقبول ، والبعض الأخر مبالغ فيه ، منها على سبيل المثال لا الحصر قيمة أرباح الشركات ، مع العلم أننا نعلم أن من حق اللجنة طلب المستندات التى يتطلبها التحقيق فقط .
…………………….
ثانيًا : وهو الأهم..التزم بقرارات هذه اللجنة الغالبية العظمى من الشركات التى شملها قرار التحقيق ، لكن امتنع البعض لفترات طويلة عن تقديم أى مستند ، أو حتى المثول أمام اللجنة ، لأنه ببساطة شديدة ” مسنودين، وأسألوا عن أسماء الشركاء فى هذه الشركات ” !! ، استمرت اللجنة فى لقاء الممثليين القانونيين عن هذه الشركات، ثم فى كل مرة طلب مستندات جديدة ويتم تقديمها فى الموعد المحدد ، والغريب فى الأمر أن تحقيقات اللجنة اختصرت على سوق واحد فقط ،وهو السوق الإسباني… وهنا السؤال
: هل لا يوجد حرق أسعار في السوق الفرنسى والسوق الألماني على سبيل المثال ،وهناك أسعار معلنة ومعروف من يقدمها ؟.
الأمر الأخر: ما هى المعايير التى تعمل بها هذه اللجنة ؟ ..وماذا تم فى كل هذه الفترة من التحقيقات ؟ ، وهل هناك نية لفتح هذه التحقيقات لشركات أخرى تعمل فى أسواق أخرى غير السوق الإسباني؟.
…………………………
ثالثًا : الاتحاد المصري للغرف السياحية عليه مسئولية كبيرة جدًا، لأنه ببساطة شديدة هو أبو القطاع ، وهو صاحب قرار تشكيل اللجنة ..نريد أن نعرف ماذا تم بعد كل هذه الفترة ؟ ، بدون ظلم لأحد ، أو تحميل البعض لأخطاء الأخرين ليصبحوا ” كبش فداء” ، حتى ” يكبر الاتحاد دماغه ” … العدل هو الطريق الوحيد لمواجهة مثل هذه الظواهر التى تضر بصناعة السياحة ، والمقصد السياحى المصري يمر الآن بأزهى عصوره، بعد عدد من الأحداث والفعاليات الكبيرة التى تمت على أرض مصر، وكان أخرها افتتاح المتحف المصري الكبير..
إن مثل هذه اللجان تفيد في تحقيق طفرة كبيرة في هذه الصناعة بشرط أن تلتزم بمعايير الشفافية والحياد ، وأن تتعامل مع الجميع بنفس الشكل والطريقة، ولا يصح أن نطلب هنا ونترك هناك ..نحن فى انتظار الإعلان عن نتائج تحقيقات اللجنة ، ونتمنى أن تكشف لنا هذه التحقيقات عن الشركات التى تقوم بحرق الأسعار والإضرار بالمقصد المصرى، والشركات البريئة التى طالتها هذه التحقيقات ..كل التمنيات بالتوفيق للجميع ، وكل الاحترام والتقدير لأعضاء هذه اللجنة.
