الأخبار

أوغندا تشيد بقيادة الرئيس السيسي وتعلن: استثمارات مصرية ناجحة.. وسياحة أوغندا تكمل جمال مصر الحضارة


في يوم 17 نوفمبر، 2025 | بتوقيت 8:11 م

 

أكّد السفير تشارلز أنينا، نائب رئيس بعثة جمهورية أوغندا في القاهرة، أن العلاقات بين مصر وأوغندا ترتكز على روابط أخوية وروحية ضاربة في جذور التاريخ، مشيرًا إلى أن نهر النيل يمثل “الحبل السري” الذي وهبه الله للبلدين ليظل رابطًا أبديًا يجمع الشعبين.

وقال السفير إن أوغندا تنظر إلى مصر باعتبارها “الأخ الأكبر في إفريقيا”، وأن القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأوغندي يوري موسيفيني دفعت العلاقات الثنائية إلى مستويات غير مسبوقة في مجالات الزراعة والري والصحة والسياحة والاستثمار والبنية التحتية والتعليم.

وشدّد على أن الأجيال الجديدة من الدبلوماسيين الأوغنديين فخورة بالعلاقة مع مصر، ومؤمنة بأنها علاقة طبيعية وأبدية تنتقل من جيل إلى آخر، معتبرًا أن مصر نموذج يُحتذى في إدارة الموارد وتنظيم المعارض الدولية والترويج السياحي، خاصة بعد الافتتاح العظيم للمتحف المصري الكبير الذي كرّس مكانة مصر الحضارية عالميًا.

وفي سياق متصل، أعلن السفير عن تنظيم معرض “السياحة والقهوة والشاي” يومي 20 و21 نوفمبر 2025 بالقاهرة، موضحًا أن اختيار مصر لاستضافة الفعالية جاء تقديرًا للمجتمع المصري وذوقه الرفيع في القهوة والشاي، ومؤكدًا أن أوغندا تمتلك منتجات عالية الجودة قادرة على دخول الأسواق المصرية والعربية بقوة. وأشار إلى أن المعرض سيقدّم للجمهور المصري تجربة متكاملة تجمع بين مذاق القهوة الفريد والطبيعة السياحية الأخاذة لأوغندا.

وأوضح السفير أن أوغندا تمثل “لؤلؤة إفريقيا” و”جنة عدن الثانية” بما تمتلكه من تنوع بيئي نادر، من بينها الخمسة الكبار من الحيوانات البرية، والغوريلا الجبلية، والأسود المتسلقة للأشجار، إضافة إلى بحيرة فيكتوريا ومصدر نهر النيل وجبال روينزوري ذات القمم الثلجية. وأضاف أن السياحة في أوغندا تقوم على البرية والمغامرة والسفاري، بينما تُمثل مصر مركزًا للحضارة والسياحة الشاطئية والمؤتمرات، مؤكدًا أن البلدين “متكاملان ولا يتنافسان”.

وأكد أن أسعار السياحة في أوغندا مناسبة جدًا للسائح المصري، حيث تتراوح أسعار الفنادق الفاخرة بين 180 و200 دولار، والمتوسطة بين 60 و80 دولارًا، مع توفر أطعمة قريبة من المطبخ المصري، خاصة الأسماك النيلية الشهيرة.

وحول حركة الطيران، أشاد السفير بدور “مصر للطيران” التي تُسيّر خمس رحلات أسبوعيًا إلى كمبالا، موضحًا أن الرحلات غالبًا ما تكون ممتلئة، بما يعكس الطلب المتزايد على السفر بين البلدين.

وفي مجال الاستثمار، كشف السفير عن وجود أربع شركات مصرية رائدة تعمل في أوغندا، أبرزها “المقاولون العرب” و”ساميكو”، اللتان تنفذان مشروعات كبرى في البنية التحتية والمطارات والطرق، مؤكدًا أن أوغندا تثق في الكفاءة المصرية وتتطلع إلى مزيد من الاستثمارات في الدواء والبنية التحتية والتعليم الفني.

وأشار إلى أن الأدوية المصرية تُحقق انتشارًا واسعًا في أوغندا لفعاليتها العالية وسعرها المناسب، لافتًا إلى أن بعض الأدوية المصرية — ومنها علاج الملاريا — أثبتت تفوقها مقارنة بالبدائل الأوروبية والآسيوية.

وفيما يتعلق بإنتاج البن والشاي، دعا السفير المستثمرين المصريين إلى الاستفادة من برنامج “عملية خلق الثروة” الذي أطلقه الرئيس موسيفيني، والذي ضاعف إنتاج البن عبر توزيع الشتلات مجانًا على المزارعين. وأعلن أن أوغندا تتوقع الوصول إلى أكثر من 20 مليون كيس بن سنويًا خلال سنوات قليلة.

وكشف السفير عن خطط لتنظيم “أسبوع الثقافة الأوغندية – المصرية” في أبريل أو مايو 2026 بالقاهرة، مع تطلع أوغندا لاستضافة فعالية مماثلة في كمبالا خلال نوفمبر القادم، مؤكدًا أن التبادل الثقافي هو أسرع الطرق لتعميق العلاقات بين الشعوب.

وفي ختام تصريحاته، وجّه السفير رسالة إلى الشعب المصري قال فيها: “نحن نُحب مصر ونُقدر شعبها الطيب. أدعو كل مصري لزيارة أوغندا واكتشاف جمال الطبيعة وروعة القهوة ودفء الإنسان الأوغندي. ومن يزور كمبالا مرة… سيعود إليها لا محالة.”

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!