
كيف نستعد للحج ؟
………………………
أولًا : هو سؤال تأخر بعض الوقت ، حتى لا يغضب أحد ، لكنه سؤال يفرض نفسه بعد مشاركة وفد من غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة فى معرض الحج والعمرة بمدينة جدة ، ولقائهم بمسئولى شركة الراجحى ، التى فازت بعقد خدمات الحج السياحي، وبعيدًا عن كيف فازت الشركة بهذا العقد ؟ ، أو كم هى عدد الشركات التى شاركت ونافست الراجحى ولم يحالفها التوفيق ؟ ، أو ما هى المعايير التى انطبقت على شركة الراجحى ولم تنطبق على غيرها ؟ ، أو لماذا تم فتح الباب أمام شركات فيما يخص دخول قرعة الحج السياحي بعد غلق الباب ” حجز الأرض” ؟ ، أوفتح الباب مجددًا أمام التضامنات ليسيطر البعض على مجموعة شركات الصعيد ، والأخر على الوجه البحرى” فى إطار أن المصالح تتصالح” ، أو إدخال أسماء قبل الإغلاق ب 24 ساعة ، ليرتفع عدد الشركات والحجاج إلى الضعف ، ولماذا وصل العدد إلى هذا الشكل ؟ ، ” مش مهم لأن هذا كله يدخل تحت باب أكل العيش والتربيطات الانتخابية ” ، لكننا الآن أمام وضع جديد وهو كيف نتابع مع شركة الراجحى الاستعدادات لموسم الحج؟ ، وهذه الاستعدادات تتطلب أن تكون المتابعة من الآن وحتى بداية الموسم ، ضمن جهود الاستعداد المبكر لإجراءات الحج التي نفذتها الغرفة هذا الموسم لضمان نجاحه وتذليل كافة العقبات أمام شركات السياحة لخدمة حجاجها ،وفي إطار سعي الغرفة لتوفير أفضل الخدمات لحجاج شركات السياحة بالموسم الجديدة.
……………………….
ثانيًا : وبعيدًا عن ما جاء فى البيان الإعلامى للغرفة عن ما تم فى الاجتماع، لأنها عبارات تعودنا عليها ، من حيث الاتفاق على وضع نظم وآليات رقابة تضمن تقليل الزحام داخل المخيمات خاصة بمشعر منى، وضمان عدم تسلل أية أعداد من غير حجاج السياحة المعتمدين إلى المخيمات، وطلب الغرفة بموافاتها بكشف شامل لجميع المطوفين الذين سيعملون في خدمة حجاج السياحة والسيرة الذاتية لكل منهم ، للتأكد من جدارته بالعمل في مخيمات السياحة، كما تم الاتفاق على وضع معايير محددة للتغذية داخل مخيمات منى وعرفات حتى يتم علي أساسها اختيار موردي الخدمات بالمخيمات ..وهو كلام جميل ، لكن حتى ينجح الموسم بالفعل ، على الجميع أن يترك الشركة تعمل بدون أى تدخلات، طالما أنها ملتزمة ببنود التعاقد .. المقياس الأول والأخير هو الالتزام بالعقود ، دون طلب تمييز البعض على الأخر..التمييز يكون للجميع .
……………………..
ثالثًا : اعتقد أن من أهم مميزات الحج السياحي، أنه يستفيد من دروس الماضي، ويحاول من خلال الوزارة ، ممثلة في الإدارة المركزية للشركات، واللجنة العليا، والغرفة والشركات نفسها، البحث فى أهم المشاكل التى واجهتهم خلال كل موسم سابق ، ومحاولة ايجاد حلول ووضع رؤية مختلفة لضمان عدم تكرارها ..والحج السياحى مشهود له بالالتزام والجودة والحفاظ على سمعته، لكن هذا كله يتتطلب أن تكون هناك خطط تضمن عدم تكرار ما سبق ، وغرفة عمليات من الآن بالتنسيق بين الوزارة واللجنة العليا والغرفة ، لمناقشة كل كبيرة وصغيرة بحيادية شديدة وبدون حسابات ، وأن المصلحة العامة تجب ما قبلها وما بعدها ، ولا مكان للخواطر أو المجاملات ، والبحث عن أكل العيش لمن لا يسعى إلى ذلك..
نصيحة : يجب أن تصل المعلومات إلى الجميع فى وقتٍ واحد ، بعيدًا عن الشلالية والأصدقاء .
..كل التمنيات بالتوفيق للجميع، وبأن يكون هذا الموسم من أنجح مواسم الحج السياحي.
