الاتحاد الدولى للنقل الجوى : مشكلات سلاسل التوريد تكلف شركات الطيران العالمية 11 مليار دولار

أشرف الحديدى

أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي ” أياتا ” أن تأخر تسليم الطائرات الجديدة ونقص قطع الغيار بسبب “مشكلات سلاسل التوريد” سيكلف شركات الطيران العالمية خلال عام 2025 أعباءً مالية إضافية بأكثر من 11 مليار دولار

وكانت الأياتا قد أصدرت تقريراً حديثاً حول “مشكلات سلاسل التوريد وتأثيرها على صناعة الطيران” بالتعاون مع إحدى الشركات العالمية الرائدة فى مجال الاستشارات وحلول الطيران أشارت فيه إلى أن هذه المشكلات تؤدى إلى تأخر إنتاج وتسليم الطائرات الجديدة وقطع الغيار مما يزيد من تكاليف التشغيل وإعادة جدولة شركات الطيران لخطط تشغيل أسطولها وإبقاء الطائرات القديمة تحلق لفترات طويلة من الزمن حيث وصل تراكم طلبيات الطائرات الجديدة في جميع أنحاء العالم إلى أعلى مستوى تاريخي له بما يزيد عن 17 ألف طائرة عام 2024، وهو أعلى بكثير من تراكم الطائرات في الفترة من 2010 إلى 2019 والذي كانت حوالى 13 ألف طائرة سنويًا.

وصرح ” ويلى والش ” رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى أن شركات الطيران ستتحمل أعباء مالية إضافية ضخمة هذا العام بسبب مشكلات سلاسل التوريد تتمثل فى ارتفاع تكاليف الوقود بحوالي 4,2 مليار دولار بسبب تشغيل طائرات قديمة أقل كفاءة في استهلاك الوقود ..وزيادة تكاليف الصيانة الإضافية لهذه الطائرات إلى 3,1 مليار دولار .. وارتفاع تكلفة تأجير مزيد من المحركات بنحو 2,6 مليار دولار لتشغيل الطائرات القديمة كما ارتفعت أسعار تأجير الطائرات بنسبة 20 إلى 30٪ منذ عام 2019… وكذلك تكاليف زائدة بتخزين المزيد من قطع الغيار تحسباً للنقص فيها تقدر بنحو 1,4 مليار دولار

وقال “والش” إن الأوضاع الاقتصادية العالمية والاضطرابات الجيوسياسية ونقص المواد الخام أسهم فى تفاقم مشكلة سلاسل التوريد التى تحد من قدرة شركات الطيران على تلبية الطلب المتزايد على حركة السفر عالمياً

وتعتمد شركات الطيران على سلسلة توريد موثوقة لتشغيل أساطيلها ونموها بكفاءة.. والآن تواجه فترات انتظار غير مسبوقة للطائرات والمحركات وقطع الغيار، وتأخيرات فى جداول التسليم غير متوقعة. وقد أدى هذا كله إلى ارتفاع التكاليف بما لا يقل عن 11 مليار دولار، والحد من قدرة شركات الطيران على تلبية طلب المستهلكين.