ظاهرة غريبة بدأت فى الظهور منذ عدة سنوات ، وهى اصطحاب عدد من الشيوخ مع الحجاج، للتوعية وتعريف الحجاج بالمناسك وأركان الحج ، وهى ظاهرة حميدة ندعمها ونقف معها … لكن أن تتحول هذه الظاهرة إلى تجارة يستغلها البعض ” والبعض هنا هم مجموعة من الشركات يمكن عدهم على أصابع اليد الواحدة “، لتحقيق مكاسب كبيرة على حساب الحجاج ،من خلال إعلانات فى عدد من القنوات ومواقع التواصل الاجتماعي ، على لسان مجموعة من المشايخ ” المشهورين” للترويج لهذه الشركات، وتقديمها على أنها سابقة للجميع فى ملف الحج .
وكما هو معروف فإن الحج السياحي بالكامل بكل مستوياته يقدم خدمات مميزة ، وينفذ برامج على أعلى مستوى من الجودة والكفاءة، هذا بالإضافة إلى أن الغالبية العظمى من الشركات تصطحب معها مجموعة من الشيوخ التابعين للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، لكنهم ليسوا من الشيوخ نجوم الفضائيات المعروفين ، كما أن الشركات الصغيرة لا تمتلك القدرة المالية على استضافة هؤلاء المشاهير ، حيث ترتفع تكلفة السفر والإقامة والتنقلات وبدلات السفر .
هناك عدد من الأسئلة اتمنى أن أجد إجابة عليها :
هناك ثقة كبيرة لدى المواطنين لكل مشايخنا الأفاضل ..ماذا لو حدث تقصير أو إهمال من الشركة التى أعلن فضيلة الشيخ عنها ؟ وما رأى فضيلته فى هذا ؟.
هل يعلم فضيلة الشيخ كما تكلفة برامج الحج فى الشركة التى يعلن عن برامجها؟ .
هل يعلم فضيلة الشيخ كم تكلفة الإعلان الذى يقدمه ؟ وهل تنظيم الحج يحقق كل هذه المكاسب ؟ .
الشيوخ الأفاضل لهم أدوار كبيرة ومهم فى المجتمع ، على رأسها تعليم الناس أمور دينهم ، وتوعيتهم وتعريفهم بصحيح الدين، وتعريف الحجاج بمناسك وأركان الحج، وأعتقد أنهم ليسوا طرفًا فى العلاقات التجارية التى تحقق أرباحًا للبعض .
