تعقيبًا على بيان وزارة السياحة والآثار للرد على أسعار الحج” المستفزة”
في يوم 1 أكتوبر، 2025 | بتوقيت 1:59 م

” اليوم الاقتصادى “، سبقت الجميع وحذرت من خطورة ما يتم حول إعلانات الحج السياحي وأسعار البرامج ” المستفزة” والغير منطقية، لموسم 1447 هجرية/ 2026 ميلادية .
وبالأمس أصدرت وزارة السياحة والآثار بيان صحفى عن ما يتم تداوله عن الأسعار وتؤكد أنها غير صحيحة ، وأن أسعار البرامج يتم تحديدها وفقاً لعدة عوامل في ضوء الضوابط المنظمة للحج السياحي، والتي لم يتم الإعلان عنها أو اعتمادها حتى الآن.
وبالتالي لم تُحدد أو تُعلن أي أسعار رسمية بعد، وأن ما يتم تداوله من أرقام في هذا الشأن لا يعدو كونه اجتهادات أو توقعات من بعض شركات السياحة، ولا يُمكن اعتبارها أسعارًا رسمية.
وأكدت الوزارة أنه سيتم العمل خلال الفترة المقبلة على البدء في إعداد الضوابط الخاصة بالحج السياحي عبر خطوات إجرائية تبدأ بانعقاد اجتماعات دورية لأعضاء اللجنة العليا للحج والعمرة لمناقشة المقترحات وصياغة مسودة لهذه الضوابط، ومن ثم عرضها على وزير السياحة والآثار وصولًا إلى اعتمادها بشكل نهائي.
سبق ذلك ما تناوله ” اليوم الاقتصادى ” عن مناشدة أصحاب شركات السياحة لرئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي لسرعة عقد اجتماع اللجنة العليا للحج، حتى يتم إصدار ضوابط الحج السياحي ،ثم بعدها بيوم واحد تم عقد الاجتماع ،وتم خلاله مناقشة كل ما يخص حج هذا الموسم.
الغريب فى الأمر هو خروج عدد من أصحاب شركات السياحة،الذين أطلقوا حملات إعلانية بالملايين ،وأعلنوا عن خصومات كبيرة على برامج الحج المختلفة ، للحديث عن اجتماع اللجنة العليا، وأن الأمر يحتاج إلى قرارات ومتابعات لضبط السوق ،خاصة بحسب قولهم فيما يتعلق بالأسعار وما يشهده من عروض غير منطقية ،وضرورة حماية حقوق المواطنين !!.
هناك أسئلة مهمة جدًا تطرح نفسه :
ما هى المكاسب المالية من تنظيم الحج، والتى تسمح بصرف كل هذه الملايين على حملات إعلانية ؟
كم تصل مكاسب هذه الشركات حتى يتم منح كل هذه الخصومات الغير منطقية ؟
الأمر جد خطير ويحتاج إلى البحث عن أسباب هذه الظواهر التى تهدد الحج السياحي بالكامل ..حافظوا على الغالبية العظمى من شركات السياحة التى تعمل فى ظل هذه الظروف الصعبة.