فى أحدث دراسة دولية للأياتا .. التوسع فى استخدام التكنولوجيا وتحفيز الاستثمار ضرورة لزيادة إنتاج وقود الطائرات المستدام

أشرف الحديدى

أكدت دراسة حديثة أعدها الاتحاد الدولي للنقل الجوي،” أياتا ” بالشراكة مع استشارى دولى أن توافر المواد الخام لايشكل عائقا لزيادة الإنتاج من وقود الطائرات المستدام
ولكن الدراسة طالبت بالتوسع فى استخدام التكنولوجيا وتحفيز الاستثمار فيه بما يمكن صناعة الطيران من تحقيق “صفر” انبعاثات كربونية بحلول عام 2050

وأشارت الدراسة إلى أن شركات الطيران العالمية تحتاج إلى 500 مليون طن من وقود الطيران المستدام لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.. ويمكن تحقيق ذلك من مصدرين رئيسيين ..الأول.. هو المواد الحيوية التى يمكن من خلالها إنتاج أكثر من 300 طن متري من وقود الطائرات المتجدد الحيوي سنويًا .. ويمكن توسيع هذه الإمكانات من خلال توفير مواد خام إضافية أو من خلال تحسين كفاءة الإنتاج والتطور التكنولوجي على مدى العقود المقبلة.

ثانياً ..تحويل الطاقة إلى سائل وهذا يوفر نحو 200 مليون طن من وقود الطائرات الحيوى بما يحقق الوصول إلى 500 طن متري بحلول عام 2050. ومن هنا فإن تعظيم كميات وقود الطائرات المتجدد الحيوي الفعال سيخفض التكلفة ويقلل الضغط على وقود الطائرات التقليدى

وأكد “ويلي والش” رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي أنه إذا أُعطيت الأولوية لإنتاج وقود الطائرات المستدام فإن توافر المواد الخام لن يُشكّل عائقًا أمام مسيرة الصناعة نحو إزالة الكربون فهناك ما يكفي من المواد الخام المُحتملة من مصادر مستدامة للوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية .

أما التحديات الرئيسية فتتمثل كما أظهرت الدراسة فى تحسين البنية التحتية لسلسلة توريد المواد الخام، وتوسيع المصادر الجديدة التي تلبي معايير الاستدامة .. والتوسع فى التكنولوجيا الحديثة لإطلاق تقنيات جديدة لإنتاج وقود الطائرات المستدام، وخاصة وقود الطائرات النفاثة

وضع سياسات حكومية منسقة لدعم الابتكار والاستثمار لإنشاء سوق وقود الطائرات المستدام يعمل بكامل طاقته، مما يفتح آفاقًا اقتصادية جديدة وتحفيز قطاع الطاقة للاستثمار في الطاقة الإنتاجية

وقالت ماري أوينز تومسون النائب الأول لرئيس الاياتا للاستدامة وكبيرة الاقتصاديين في الاتحاد الدولي للنقل الجوى إن الدراسة سلطت الضوء على الفرص المحلية والإقليمية لإنتاج وقود الطائرات المستدام لخلق فرص عمل، وتحفيز الاقتصادات، ودعم أهداف أمن الطاقة. يجب على الحكومات، ومنتجي الطاقة، والمستثمرين، وقطاع الطيران العمل معًا، وتقليل مخاطر الاستثمار والتعاون بين القطاعات لزيادة الإنتاج ..فالتأخير لن يزيد التحدي إلا صعوبة