متى تنتهى ظاهرة خبراء الرأى فى القطاع السياحي؟
……………………….
أولًا : كتبت فى السابق عن ظاهرة الخبراء فى القطاع السياحي..وسألت كم خبير؟ ..إلا أن ما استوقفنى مؤخرًا حجم التصريحات المنسوبة للبعض داخل القطاع السياحي، مع عدد من اللينكات لعدد أخر ، يتحدثون القطاع السياحي ومشاكله ورؤيتهم للنهوض بالقطاع السياحي بدون أى دور للتخصص والفهم ، حتى أن البعض الذى يمثل غرفة من الغرف بدأ فى هو الأخر فى نفس النهج ..الغريب فى الأمر أن كل هؤلاء وأرائهم وأفكارهم لا تمثل القطاع السياحي ولا مشاكله ، ولا تعتبر هذه التصريحات أو اللقاءات التليفزيونية صك للإعتراف بها ، وبحسب أراء الخبراء الحقيقيين فى القطاع، فإن هذا كله للاستهلاك المحلى والرغبة فى الظهور والبحث عن دور ، خاصة لمن لم يحالفه الحظ فى الفوز بعضوية مجلس إدارة غرفة من الغرف أو الاتحاد أو التعيين.
……………………….
ثانيًا : تعليمات وقرارات صارمة وواضحة من الاتحاد المصري للغرف السياحية بمنع الحديث بإسم القطاع من أعضاء الغرف أو الاتحاد ، والرجوع إلى الاتحاد قبل أى تصريحات ، لكن للأسف لم يستجيب أحد لهذه القرارات، ويظل القطاع السياحي يعانى بسبب البعض مما ينتسبون إليه ولا نعرف حجم أعمالهم داخل القطاع السياحي..هل يمتلكون شركات أم لا ؟، وما هو مجال العمل؟ ، وهل يمتلكون فنادق أو مطاعم أو بازارات ؟.. بمعنى أدق ماذا يمثل هؤلاء داخل القطاع السياحي؟ .
لسنا فى موضع هجوم على أحد ، فالجميع له منا الاحترام والتقدير..لكننا أمام ظاهرة تتسبب فى مشاكل كبيرة للقطاع، وبدأت تزيد ليظل القطاع السياحي فى معاناته مع بعض من ينتسبون له ، وفى النهاية القطاع هو الذى يدفع الثمن.
………………………..
ثالثًا : من أخطر ما تسببه هذه الظاهرة، أنها لا تمثل الواقع الذى يعيشه القطاع السياحي بالكامل، ولا تعبر عن حجم التحديات التى تواجه الشركات أو القطاعات الأخرى..لكنها ظاهرة للتلميع وحب الظهور والبحث عن دور ..بالعربي ” ظاهرة كلاميه فقط” بعض أصحابها من أصحاب البطولات الوهمية ” فشلوا فى كل الأعمال التى عملوا بها ” ، ولم يتبقى لهم إلا التنظير والبحث عن دور والتشكيك فى نوايا الجميع.
إن القطاع السياحي بالكامل ، يحتاج إلى تكاتف أبنائه المخلصين الذين يستطيعون النهوض بمقدراته وتذليل العقبات، ووضع رؤية واضحة المعالم تعتمد على العلم والدراسات الواقعية التى تعبر عن هموم القطاع الحقيقية ومشاكل وأزمات أبنائه.
