السؤال

سؤال إلى من يهمه الأمر


في يوم 4 أغسطس، 2025 | بتوقيت 3:10 م

للمرة الألف ..كم خبير فى القطاع السياحي؟

                            ………………….

أولًا : من الممكن أن أقول أنها أصبحت ظاهرة ..كل يوم يخرج علينا أحد المغمورين ويسبق اسمه بكلمة الخبير السياحي، ولم أكن أتوقع أن يتم استباحة هذا القطاع بهذا الشكل ..لقد أصبح عدد من يطلقون على أنفسهم خبراء يفوق بكثير عدد العاملين في القطاع بالكامل ،ولا نعرف ما هى الخبرات التى اكتسبها هؤلاء وفى أى شئ ..للأسف الشديد أكررها للمرة الألف ” إن مشاكل القطاع السياحي تتمثل فى بعض المنتسبين له ” ،فى ظل حالة صمت غريبة من أبناء القطاع الحقيقيين الذين يعملون بدون أى ضوضاء، وتركوا الساحة لهؤلاء للعبث بالقطاع وتصدير صورة سيئة عنه ،من خلال أحاديث وتصريحات رنانة للاستهلاك المحلى فقط، حيث يعتمد هؤلاء على أفكار ورؤى ليس لها أى علاقة بالسياحة من قريب أو من بعيد ..هى ظواهر فنكوشية ظهرت على السطح خلال الفترة الماضية ،يعتمد أصحابها على بعض العلاقات، مع ملاءة مالية تسمح لهم بتأجير القاعات للحديث عن البطولات الوهمية لهم .

                               ………………………

ثانيًا : وفى ظل غياب الخبراء الحقيقيين، والتزامهم الصمت ،فقد أصبحت الساحة خالية لهؤلاء ليخرجوا علينا بأفكارهم التى تضر فى المقام الأول القطاع السياحي بالكامل ،وهؤلاء يقدمون أنفسهم من خلال شركات العلاقات العامة، أو جمعيات تم تأسيسها بزعم النهوض بالقطاع ولم نعرف ماذا قدمت هذه الجمعيات؟ ..وهنا نسأل : ما هى أعداد الجمعيات داخل القطاع السياحي؟ وماذا قدمت؟ .

ماذا قدم كل من يطلق على نفسه خبير للقطاع ؟ ، وما هى حجم أعمالها داخل القطاع ؟ .

ما هى نسبة مساهمته في إجمالي الحركة السياحية الوافدة إلى مصر؟ .

ما هو عدد الشركات التى تعمل فى السياحة الخارجية المستجلبة؟.

كم أعداد العاملين فى شركات هؤلاء الخبراء؟ .

ماهى خطط التوسع لهؤلاء فى سوق السياحة المصرى ؟.

                      ……………………….

ثالثًا : لقد سيطر على الساحة خلال المرحلة الماضية الخبير السياحي ” الكشكول” ،الذى يفهم فى كل شيء..تجده يفهم فى السياحة المستجلبة، وفى الفنادق ،والحج والعمرة ،والغوص ،واليخوت، والسياحة الصحراوية ،والعلاجية والبيئية، ولم يكتفى بكل هذا ،بل أصبح يقدم روشتة عن مشاكل القطاع وكيفية حلها ..أين حمرة الخجل ؟!!! .

الأمر ببساطة شديدة ينحصر فى عدد من الأفراد ” معاهم شوية فلوس” ،يستخدمونها فى تسويق أنفسهم ،والترويج لأفكار وأهداف تخدم توجهاتهم ونواياهم ،وتحقق طموحات كبيرة ،منها تصدر المشهد ،أو الفوز بعضوية الاتحاد أو الغرف السياحية، أو النظرة الأكبر وهى الفوز بمنصب كبير ..

يا سادة : انقذوا هذا القطاع من كل هذه الظواهر الفنكوشية التى تسئ إلى القطاع السياحى بالكامل وتسئ إلى الجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!