السياحة والطيران

الاتحاد الدولي للنقل الجوي يعرب عن خيبة أمله بشأن مقترح فرض ” ضريبة التضامن الدولى ” على صناعة الطيران

رئيس الأياتا : الضريبة الجديدة ستزيد من التكلفة على المسافرين والشحن الجوي


في يوم 4 يوليو، 2025 | بتوقيت 5:11 م

 

أشرف الحديدى

أعرب الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) عن خيبة أمله العميقة إزاء مقترح لجنة العمل الدولية المعنية بشأن فرض ” ضريبة التضامن العالمي” لتشمل صناعة النقل الجوي بهدف “تحسين الإيرادات المحلية للدول النامية ودعم التضامن الدولي (لا سيما فيما يتعلق بالتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه، والأوبئة، وغيرها من تحديات التنمية).” وأكدت اياتا أن هذه الرسوم الجديدة ستزيد من الأعباء على المسافرين

وتعليقا على هذه الضريبة المقترحة قال “ويلي والش” رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي إن قطاع الطيران مُحفّز اقتصادي وليس مصدراً للدخل. ومع ذلك تُقترح الحكومات بلا مبالاة – على حد قوله – ضريبة على المسافرين تُعادل ثلاثة أضعاف الأرباح السنوية لقطاع الطيران، دون مراعاة الآثار الجانبية الواقعية على القطاع الذى يُمثّل شريان حياة للمجتمعات النائية، ويُنعش أسواق السياحة، ويبط الأسواق العالمية.

وأضاف ” والش ” أن إعلان لجنة العمل بشأن مقترح الضريبة الجديدة أنها تستهدف المسافر المميز ، لايدرك أهمية وحساسية هذا القطاع لأن معاقبة المسافرين المميزين أو إثقال كاهل القطاع بضرائب باهظة من شأنه أن يؤثر على قطاع السفر بالطائرات بأكمله الذي يعتمد عليه ما يقرب من خمسة مليارات مسافر .. كما أن تأثير اقتراح الضريبة سيجعل شركات الطيران أقل كفاءة وأكثر إرهاقًا ماليًا. وهذا يعني ارتفاع تكلفة السفر الجوى لجميع المسافرين وللبضائع المشحونة جواً

وأشار بيان اياتا إلى أن التقييم الأولي لمقترحات فرض ضريبة جديدة كشف عن أوجه قصور جسيمة فيما يتعلق صناعة الطيران منها أن الصناعة تنافسية لاتحقق أرباحًا طائلة .. فإذا كانت تقديرات لجنة العمل الدولية بأن ضريبة المسافرين المميزين قد تُدرّ أكثر من 90 مليار دولار أمريكي) سنويًا. فإن هذا يعادل تقريبًا ثلاثة أضعاف الأرباح العالمية المقدرة لصناعة الطيران والتي تبلغ 32,4 مليار دولار أمريكي في عام 2024. ويجب أيضًا مراعاة هامش الربح الصافي الهزيل هيكليًا لشركات الطيران (المقدر بمتوسط ​​3,4٪ على مستوى الصناعة لعام 2024 وحوالي نصف المتوسط ​​العالمي لجميع الصناعات) .

وأوضح البيان أن صناعة الطيران لديها التزام بتريليونات الدولارات فيما يتعلق بالاستدامة حيث التزمت شركات الطيران بتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050 – وهو جهد من المتوقع أن يكلف 4,7 تريليون دولار أمريكي خلال الفترة 2024-2050 ..ولكن زيادة ضرائب الطيران على شركات الطيران كما هو مقترح ستحد من قدرة الصناعة على الاستثمار فى الحد من الانبعاثات.
كما أن هناك “آلية تمويل مناخية” عالمية متخصصة للطيران موجودة بالفعل وهى خطة (كورسيا)، التي تم الاتفاق عليها من خلال منظمة الطيران المدني الدولي، لإدارة انبعاثات الكربون فى قطاع الطيران..ولكن من شأن ضريبة التضامن،الجديدة أن تقوض كورسيا وتؤدي إلى إطار عمل سياسي عالمي مجزأ وغير فعال وغير متسق.

وكشفت دراسة عالمية مستقلة أجرتها شركة سافانتا في 15 دولة لصالح الاتحاد الدولي للنقل الجوي عن شكوك عامة عميقة للمسافرين بشأن ضرائب السفر الجوي ..حيث قال 73% إن الضرائب الخضراء هي تضليل حكومي
بينما اشار 79% إن هناك ضرائب كثيرة جدًا على الطيران
وأوضح 78% إن الضرائب ليست الطريقة الأمثل لجعل الطيران مستدامًا.. وقال 74% انهم لايثقون في أن الحكومات تنفق أموال الضرائب على الطيران بحكمة.. بينما ​​يعتقد 88% أنه يجب استثمار الضرائب المحصلة من السفر الجوي لتحسين تجربة السفر للركاب

زر الذهاب إلى الأعلى